عوائل نازحة من تل أبيض نتيجة القصف التركي متروكة لمصيرها في مدارس بكوباني

عين العرب / كوباني – نور الدين أحمد – NPA
تمكث عوائل نازحة من ريف عين العرب / كوباني في مدارس المدينة، بعدما شنت القوات التركية وفصائل المعارضة السورية المدعومة منها، هجوماً عليها وسط غياب كافة المساعدات الإنسانية.
وتشن القوات التركية مع فصائل المعارضة التابعة لها، عملية عسكرية ضد مناطق شمال وشرقي سوريا، حيث تسبب الهجوم بنزوح أكثر من 300// ألف شخص وخاصة من مناطق تل أبيض / كري سبي، ورأس العين/ سري كانيه، نحو مدن ومناطق أخرى مثل كوباني والقامشلي والحسكة والرقة والطبقة.
النازحون اتخذوا من المدارس ملجأ لهم، حيث تراهم يستخدمون جدران المدارس ومقاعدها الدراسية، لتدبر أمورهم اليومية، في ظل غياب المساعدات الإنسانية، وخاصة أنهم على أبواب فصل الشتاء، وبحاجة إلى وسائل التدفئة.
في مدينة عين العرب / كوباني، تمكث /5/ عوائل في مدرسة "مشتنور" معظمهم من قرية متينة الواقع ما بين تل أبيض وعين العرب / كوباني على الحدود مباشرةً.
"مأساة"
وأوضح النازح محمد بوزان مسلم من قرية متينة لـ"نورث برس" أنهم نزحوا من قريتهم بسبب الهجمات التركية، قائلاً: "لدي أطفال صغار، حتى الآن لم تقدم أي جهة المساعدة لنا".
وبيّن مسلم أن أهالي 15// قرية شرقي عين العرب / كوباني نزحوا من منازلهم، مضيفاً "نحن نمر بمأساة".
وعن خروج كافة المنظمات من مدينة عين العرب / كوباني قال مسلم، أن المنظمات "هي من باعتهم"، وأضاف "ننتقد موقفهم، كانوا هنا وكنا نساعدهم، لكن الآن تركونا لوحدنا، عندما كنا بخير كان الكل عندنا، ولكن الآن تخلى عنا الكل سوى أبنائنا وبناتنا"، في إشارةٍ منه إلى مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية.
وتحدث مسلم أن مسحلي فصائل المعارضة المدعومة من تركيا  ترتكب تصرفات "لا أخلاقية"، مستذكراً بحادثة التمثيل بجثة هفرين خلف، الأمين العام لحزب سوريا المستقبل، مضيفاً "نزحنا من أرضنا وبيتنا، لنحمي أطفالنا ونسائنا من هذه التصرفات".
ويتأثر الأطفال والنساء ولا سيما العجزة منهم أكثر من غيرهم من الحروب وحالات النزوح، حيث قالت المسنة عائشة علي أنها نزحت من قريتها خشية قصف الطائرات التركية، مشيرة إلى أن يدها أصيبت عندما كانت تحمل أغراضها بغرض النزوح.
وأردفت علي "أنا لا أستطيع السير، أتعرج عبر العكازات، هذه هي المرة الثانية التي أنزح فيها".
ويشار إلى أن كافة أهالي  مدينة عين العرب / كوباني نزحوا من مدينتهم عندما قصفت القوات التركية في الـ 11 من الشهر الجاري بعضهم افترشوا العراء، وبعضهم احتموا بقاعدة التحالف الدولي في قرية خراب عشك شرقي مدينة عين العرب / كوباني والتي تم إفراغها فبما بعد.
وحرم الآلاف من الأطفال من حق الدراسة بعد الهجوم التركي على شمال وشرقي سوريا، وفي هذا السياق قالت الطفلة جودي مسلم بوزان التي كان من المقرر أن تدرس الصف الثالث الابتدائي إنها حرمت من مدرستها بسبب الهجوم التركي.
 ويتواجد ضمن مدينتي عين العرب/كوباني وتل أبيض /89094/ طالبة وطالبة إلا أنهم حرموا من حق الدراسة وخصوصاً في تل أبيض التي سيطر عليها الجيش التركي والفصائل التابعة له.