بعد إعادة رعايا من سوريا.. أستراليا تخفض مستوى “التهديد الإرهابي”

دمشق – نورث برس

خفضت أستراليا مستوى التهديد “الإرهابي” رغم أن السلطات لازالت تحذر من احتمال وقوع هجوم مميت في الأشهر الـ 12 المقبلة، لكنها قالت إن قرار التخفيض أخذ في الاعتبار عملية إعادة النساء والأطفال الأستراليين المرتبطين بـ”داعش” من سوريا.

وظل مستوى التأهب للإرهاب عند مستوى “محتمل” منذ عام 2014 ، بعد ظهور تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في الشرق الأوسط، والتي اجتذبت آلاف الأجانب بمن فيهم مواطنون أستراليون.

وأعلن المدير العام لمنظمة الأمن والاستخبارات الأسترالية، مايك بورغيس، عن خطوة تخفيض التهديد، مع الاعتراف بأن منظمته الاستخباراتية تركز بشكل متزايد على التهديد المتزايد الذي يمثله التدخل الأجنبي والتجسس.

وقال بورغيس للصحفيين داخل مقر المنظمة في العاصمة كانبيرا، إنه “بعد دراسة متأنية ومشاورات، تعمل المنظمة الأسترالية للاستخبارات على خفض مستوى التهديد الإرهابي القومي الأسترالي إلى ما هو ممكن”.

كما أكد المدير العام للمنظمة الاستخباراتية أن قرار خفض مستوى التهديد أخذ في الاعتبار إعادة النساء والأطفال الأستراليين المرتبطين بـ”داعش” من سوريا.

وقال رئيس الوزراء أنطوني ألبانيز، إنه يؤيد قرار منظمة بلاده الاستخباراتية.

وأعادت الحكومة الفيدرالية الشهر الماضي أربع نساء أستراليات و13 طفلاً كان يتم إيوائهم في مخيم روج منذ هزيمة “داعش” على يد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي.

في عام 2014، أعلنت استراليا أن مستوى التهديد “الإرهابي” في أستراليا سيرتفع إلى “محتمل” بعد الظهور السريع للتنظيم المتشدد.

ومنذ ذلك الوقت تعرض البلد الواقع في جنوب شرق الكرة الأرضية لـ 11 “هجوماً إرهابياً”، بينما تم تعطليل 21 محاولة هجوم.

والجمعة الفائت، التقت وزيرة الشؤون الداخلية الاسترالية كلير أونيل مع رؤساء بلديات غربي سيدني القلقين بشأن سكانهم، بمن فيهم اللاجئين السوريين والعراقيين المنكلين على يد “داعش” سابقاً.

وقالت أونيل إن هناك “الكثير من المعلومات الخاطئة” حول مكان إعادة توطين أفراد “عائلة داعش”، مما يشير إلى أنه ليس حصرياً في غرب سيدني.

وقالت للصحفيين إن العائلات ستعود إلى حيث المكان الذي غادرت منه.

وأثارت إعادة توطين عائلات “داعش” مخاوف رؤساء بلديات غرب سيدني من احتمال تعرض مجتمعات اللاجئين، مثل الأيزيديين والآشوريين الذين استهدفتهم التنظيم سابقاً، للصدمات.

والأسبوع الفائت، قالت السلطات الاسترالية إن التحقيقات جارية بشأن ما إذا كانت زوجات “داعش” العائدات، قد خرقن القوانين المتعلقة بالسفر إلى مناطق الحرب، بما في ذلك إلى سوريا.

إعداد وتحرير: هوزان زبير