نازحون من رأس العين: تركيا استهدفت المدنيين “بشكل متعمد” ومساعدات المنظمات حبر على ورق
معبدة / كركي لكي- سولنار محمد- NPA
أكد نازحون مدنيون من مدينة رأس العين/ سري كانيه إلى معبدة / كركي لكي، أن القوات التركية والفصائل المدعومة منها قصفت منازل المدنيين "بشكل متعمد".
ونزح آلاف المدنيين من مدينة رأس العين/ سري كانيه نتيجة القصف الجوي والبري على المدينة، إلى مناطق أخرى في مناطق شمال وشرقي سوريا، حيث تم إيواؤهم في المدارس، ويعيشون أوضاعاً إنسانية مأساوية في ظل غياب المساعدات الإنسانية.
وقال محمود بوزان نازح من مدينة رأس العين / سري كانيه لـ"نورث برس": دون أن يتمالك نفسه عن البكاء "نحن مدنيون، القوات التركية قصفت بيوتنا وأطفالنا وأرزاقنا"، متسائلاً "ماذا يريدون منا، نحن مدنيون ولسنا عساكر؟".
وأشار بوزان إلى أن القوات التركية وفصائل المعارضة التابعة لها استهدفت الأطفال والعجزة والنساء وقاموا بنهب وسرقة ممتلكاتهم، ودمروا كل شيء في المدينة.
وحول الظروف التي يعيشونها في المدارس والمساعدات الإنسانية أفاد عدوان حواس، أنهم يعانون ظروفاً إنسانية سيئة بعد نزوحهم إلى بلدة معبدة / كركي لكي، قائلاً "لا توجد خدمات، كل المنظمات تكتب ما يلزمنا ويبقى حبراً على ورق".
ونوه حواس أن القصف التركي تسبب بتشريد الأهالي، مبيناً أن بعض سكان رأس العين/ سري كانيه تمكنوا من الخروج، فيما لا يزال بعض الأهالي محاصرين بالمدينة.
وتسبب القصف التركي لمناطق شمال وشمال شرقي سوريا بحرمان الآلاف من الطلاب من التعليم، وكانت هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، أكدت أن القوات التركية استهدفت بشكل "ممنهج" المدارس والمنشآت التعليمية في مناطق شمال شرقي سوريا، مبينة أنه تم تدمير /20/ مدرسة بشكل كامل في مدينة رأس العين/ سري كانيه.
في حين حرم /17526/ طالب وطالبة، من مدينة رأس العين/ سري كانيه من التعليم.
وفي هذا السياق أشارت الطفلة زمزم أحمد التي نزحت مع عائلتها إلى معبدة أن كل ما تتمناه هو العودة لمنزلها ومدرستها قائلة "كلنا هربنا من قصف الطيران، دُمرنا أنا وأهلي بسبب أردوغان، أريد أن أعود إلى مدينتي ومدرستي".