عودة العلاقات بين الولايات المتحدة وفنزويلا
دمشق- نورث برس
خففت الحكومة الأمريكية العقوبات على فنزويلا في خطوة محدودة تسمح لشركة “شيفرون” بتصدير الخام والمنتجات النفطية من الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية، وذلك بعد أن استأنفت حكومة نيكولاس مادورو المحادثات في المكسيك مع “منصة الوحدة” المعارضة.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، إن هذا الإجراء “يعكس سياسة الولايات المتحدة طويلة الأمد لتوفير تخفيف مستهدف للعقوبات بناءً على خطوات ملموسة تخفف من معاناة الشعب الفنزويلي وتدعم استعادة الديمقراطية”.
وسيسمح الترخيص الممنوح من وزارة الخزانة لشركة النفط التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها، بضخ النفط الفنزويلي لأول مرة منذ سنوات في مشاريع مشتركة مع شركة النفط الوطنية الفنزويلية .
كما يشير ذلك إلى انفتاح أمام شركات النفط الأخرى لاستئناف أعمالها في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، بعد عامين من قيام إدارة ترامب بحظر أنشطة الشركات هناك في محاولة للضغط والإطاحة بحكومة مادورو.
لكن لا تزال الكثير من العقوبات والقيود الأخرى المتعلقة بفنزويلا والتي فرضتها الولايات المتحدة سارية.
وعدّت وزارة الخزانة الأميركية تصريحات المنصة الموحدة للمعارضة ونظام مادورو، بمثابة خطوات مهمة في “الاتجاه الصحيح لاستعادة الديمقراطية في البلاد”.
وقالت إن الولايات المتحدة ترحب وتدعم إعادة فتح المفاوضات، كجزء من سياسة واشنطن طويلة الأمد لدعم الاستعادة السلمية للديمقراطية، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة، واحترام حقوق الفنزويليين وحرياتهم.
وكان المسؤولون الأميركيون يعرضون في السابق تخفيف بعض العقوبات على فنزويلا لتشجيع المفاوضات السلمية بين المعارضة ونظام مادورو.
وقام مسؤولون في إدارة بايدن في آذار/ مارس الماضي، برحلة نادرة إلى فنزويلا للقاء نظام مادورو لمناقشة إطلاق سراح المعتقلين الأمريكيين وحثهم على مواصلة المفاوضات التي تم تعليقها منذ شهور.
هذا ورحب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن باستئناف المفاوضات بين النظام والمعارضة الفنزويلية في المكسيك ووصفها كخطوة مهمة “نحو استعادة الديمقراطية للفنزويليين”.