الغارات التركية تتسبب بتوقف معمل الغاز الوحيد المغذي لشمالي سوريا
القامشلي – نورث برس
أخرجت الهجمات التركية الأخيرة، معمل الغاز الوحيد في المنطقة في أقصى شمال شرقي سوريا، عن العمل، مما أدى لحرمان السكان من الغاز المنزلي، وانقطاع الكهرباء عن عدة بلدات وقرى.
وفي الثالث والعشرين من الشهر الجاري، استهدفت الطائرات التركية المسيرة والحربية، منشآت لإنتاج النفط والغاز بريف تربسبيه شرقي القامشلي، منها معمل الغاز بريف السويدية بريف ديرك، والتي تعرضت لغارتين بأربع هجمات، الأمر الذي أدى لتوقف معظمها عن الخدمة.
وقال عكيد عبد المجيد، مدير شركة استثمارات الغاز بحقول الحسكة، لنورث برس، إن معمل الغاز بريف السويدية، سيكون خارج الخدمة لعدة أشهر، نظراً للأضرار الجمة فيه.
“قصفت أربع نقاط فيه، منها اثنتين أساسيتين وهما دارة التبريد ودارة التجفيف، ومن دونهما لن يعمل، لأننا بحاجة لصيانتهما إضافة لقطع التبديل”، حسب المدير.
وتعرضت كذلك وحدة الكبريت والضواغط (الفواصل أو المضخات) أيضاً للاستهداف.
وتعمل دارة التجفيف على تجفيف الغاز الخارج من وحدة امتصاص الغازات الحامضية، والتبريد على تبريد الغاز الداخل للمرحلة الثانية تمهيداً لتشكيل الإنتاج، واستحالة التخلص من الغازات الحامضية دون أن تمر بهاتين الدارتين نظراً لخطورتها، وفقاً لإفادة مهندس يعمل في حقل الإنتاج.
وذكر عبد المجيد أن المعمل كان ينتج حوالي 14 ألف إسطوانة غاز منزلي يومياً، ويغذي عنفات لتوليد الكهرباء بنسبة 50 بالمئة، “نغذي هذه العنفات بـ 500 ألف متر مكعب من الغاز”.
وأشار إلى أنهم سيبدؤون بإصلاح خطوط لتأمين غاز للعنفات، وإعادة توليد الكهرباء للمنطقة.
وذكر مدير شركة استثمارات الغاز بحقول الحسكة، أنهم يتخوفون من البدء بإصلاح المعمل، خشية تجدد الاستهدافات مرة أخرى، إضافة لحالة الطقس التي تؤثر على عملنا “الصيانة بحاجة لجو غير ماطر وغير رطب”.
ولليوم السادس توالياً، تصعد القوات التركية قصفها وهجماتها ضد مناطق مختلفة في شمالي سوريا.