أعداد ضحايا الجيش السوري في الضربات التركية تتزايد ولا تعليق من دمشق
القامشلي – نورث برس
تتزايد أعداد ضحايا الجيش السوري منذ بدء تركيا بتكثيف ضرباتها الجوية والبرية في شمال وشمال شرقي سوريا دون أي تعليق من الحكومة السورية أو إبداء موقفها حيال هذه الهجمات.
وحتى الآن، فقد حوالي 20 عنصراً من الجيش السوري حياتهم وأصيب أكثر من عشرة آخرين في القصف التركي على شمال وشمال شرقي سوريا.
وبعيداً عن التطرق لما يحدث في شمال شرقي سوريا وتصاعد وتيرة القصف التركي، قالت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية السورية، بثينة شعبان، الخميس، إن “الاحتلال التركي يتخذ ذرائع واهية لبقاء الإرهابيين الذين يعملون تحت مظلته في شمال غربي سوريا”.
وأشارت إلى أن “النظام التركي لا يلتزم بتعهداته مع روسيا، ويختلق الحجج لتنفيذ أطماعه في الأراضي السورية والعراقية”.
وتجاهلت “شعبان” تواصل العمليات العسكرية التركية منذ أيام بشنها عشرات الغارات الجوية على مناطق واسعة في شمال وشمال شرقي سوريا، مخلفة عشرات الضحايا ودمار في البنى التحتية.
وأمس الأربعاء، استهدفت القذائف المدفعية وأكثر من 33 غارة جوية تركية، أكثر من 34 نقطة في شمال شرق سوريا، تركزت في محيط حقول النفط شرقي مدينة القامشلي، في اليوم الرابع من بدء العمليات التركية.
وفي العشرين من هذا الشهر، فقد 13 عنصراً في الجيش السوري حياتهم، وأصيب سبعة آخرون، في غارات تركية استهدفت قرية الشوارغة بريف حلب الشمالي، كما أصيب عنصر في الجيش بجروح بليغة جراء قصف الطائرات الحربية التركية لقرية “قزعلي” بريف كوباني الشرقي.
وفقد 3 عناصر في الجيش السوري حياتهم وأصيب آخر، في قصف للقوات التركية على ريف بلدة زركان (أبو راسين) شمالي الحسكة، ، بعد منتصف ليل السبت.
وفي الثاني والعشرين من الشهر، أصاب قناص تركي جندياً سورياً، أمام البوابة الحدودية بين نصيبين ومدينة القامشلي.
وفي اليوم ذاته، قضى عنصر من القوات الحكومية في قصف تركي استهدف قرية “مرعناز” بريف حلب الشمالي.
وحتى الآن لم يصدر أي تعليق من أي جهة رسمية للحكومة السورية على الغارات التركية التي تستهدف الأراضي السورية.
ووسط استمرارا الانتهاكات التركية على مناطق شمالي وشمال شرقي سوريا، والتصريحات الدولية حول الغارات الجوية التركية على المنطقة وتداعياتها على الأمن والسلم، انصب اهتمام حكومة دمشق على المجال الاقتصادي.
وأمس الأربعاء، قال وزير الخارجية في الحكومة السورية، فيصل المقداد، في تصريح عقب اجتماع لمجلس الوزراء، إن الدور الأساسي للدبلوماسية الآن في المجال الاقتصادي. ودعا سفارات بلاده إلى التفاعل “مع كل الفعاليات الاقتصادية وبشكل أساسي مع المغتربين”.
وأضاف أنه “يجب بذل كل جهد ممكن وخاصة في إطار مواجهة الإجراءات القسرية التي اتخذتها الولايات المتحدة والدول الأوروبية ضد الشعب السوري غير الأخلاقية واللاإنسانية”.
وشدد المقداد، على أن سفاراته مستنفرة بشكل دائم، والتعليمات لديها هي العمل مع كل الفعاليات الاقتصادية في البلدان التي توجد فيها.