القيادة المركزية الأميركية تحذر من خطر يحدق بأطفال مخيم الهول وتركز على هدفين
القامشلي – نورث برس
حذر قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل كوريلا، الأحد، من خطورة الأوضاع في مخيم الهول، مركزأً على هدفين “طويل وقصير المدى” لإنهاء الملف قبل ظهور جيل جديد من المتطرفين.
وأعلن كوريلا، عن فحوى زيارته لمخيم الهول في شمال شرق سوريا في السابع عشر من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وهي الثالثة منذ توليه القيادة في الأول من أبريل/ نيسان الماضي.
وقال كوريلا، في بيان، إنه جدد في الزيارة التأكيد على خطورة الوضع في المخيم، وذلك بالنظر إلى وجود أكثر من 25.000 طفل يواجهون الخطر، مستشهداً بحادثة قطع رأس فتاتين مصريتين، في الثانية عشرة والثالثة عشر من العمر، قبل أيام.
ووصف كوريلا الحادثة بالمرعبة مشيراً إلى أن الأطفال هم أهداف رئيسية لتطرف “داعش”.
وتحدث الجنرال الأميركي عن أن المعاناة في المخيم مختلف تمامًا عما يتم الحديث عنه في الأخبار.
وأضاف: “لأمر مفجع أن نرى الألم والمعاناة يحدثان يوميًا، وهذا هو السبب في أننا نركز بشدة على العمل مع شركائنا والمجتمع الدولي لإعادة هؤلاء السكان إلى أوطانهم.”
ولخص كوريلا زيارته بالتركيز على هدفين “طويل وقصير المدى”، والأول هو “جعل المخيم أكثر أمانًا لجميع السكان وتقليل تأثير داعش عليهم عبر قيام إدارة المخيم، وقوات سوريا الديمقراطية، وأمن المخيم بزيادة تدابير حماية.”
وشدد على أن القيادة المركزية الأميركية لا تزال تركز على دعم هذه القوات “لأنها تعمل جاهدة لتحسين الظروف في المخيم”.
واعتبر كوريلا هذه الخطوة أمراً بالغ الأهمية “لتأمين هزيمة دائمة لداعش” فيما جدد الالتزام بمنع عودة ظهور التنظيم.
أما الهدف طويل الأمد بحسب كوريلا، هو عمليات الاستعادة الناجحة إلى الوطن وإعادة التأهيل وإعادة دمج سكان المخيم في بلادهم الأصلية.
وقال :”لا يوجد حل عسكري هنا، لا تستطيع القوات العسكرية والأمنية حل الأزمة الإنسانية والمشاكل الأمنية طويلة الأمد التي تطرحها المخيمات.”
وحذر من أنه “كلما طالت مدة تركهم في المخيم في ظل ظروفه، زادت فرصتهم للهرب أو سيقومون بدلاً من ذلك بتربية جيل من المتطرفين (..)فكلما طال انتظارنا لاستعادتهم إلى الوطن وإعادة التأهيل وإعادة الدمج، ازدادت صعوبة هذا الجهد”.
وفي ختام بيانه، أكد قائد القيادة المركزية الأميركية أنه “لا يزال هذا الوضع يتطلب نهجًا حكوميًا كاملًا وفي القيادة المركزية الأمريكية، نبقى منغمسين في حوار عبر الحكومة الأميركية لتحسين الظروف الأمنية والإنسانية في المخيم.”