الجيش الأميركي يدين هجوماً إيرانياً مميتاً على إقليم كردستان

أربيل – نورث برس

شجب قائد القيادة الوسطى الأميركية، الاثنين، القصف الصاروخي الإيراني على مواقع أحزاب كردية إيرانية معارضة، الذي جاء بعد سلسلة تهديدات أطلقتها قوات الحرس الثوري الإيراني.

وذكر بيان لقائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا، أنه يدين هجمات إيران “العشوائية وغير القانونية التي تعرض استقرار العراق والشرق الأوسط للخطر.”

وأعلن الحرس الثوري أنه شن هجوماً بالصواريخ والطائرات المسيرة على مقار “إرهابية” على حد وصفه، في إشارة إلى مواقع تابعة لأحزاب إيرانية معارضة في إقليم كوردستان العراق.

وتعرضت ثلاثة مواقع على الأقل في محافظة أربيل للهجوم الصاروخي ليلة أمس، في حين قال الحرس الثوري إن الهجوم “أسفر عن مقتل 26 شخصاً”.

وشدد قائد القيادة المركزية على أن هذه الهجمات “تعرض المدنيين للخطر وتنتهك السيادة العراقية”.

وفي أعقاب القصف، أطلقت القنصلية الأميركية في أربيل صافرات الإنذار.

وقبل يومين، قالت تقارير غربية إن إيران هددت بشن عملية عسكرية برية في شمال العراق وتحديداً في مناطق حدودية داخل إقليم كردستان لملاحقة معارضين لنظام طهران، في حال لم “تلتزم” الجارة العراق بنزع سلاحهم.

وقالت التقارير نقلاً عن مسؤولين كرد وعراقيين، إن التهديد جاء على لسان قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني، الذي وصل إلى العاصمة بغداد الاثنين الفائت، في زيارة غير معلنة.

وتأتي هذه الهجمات المتكررة خلال الشهرين الأخيرين على مواقع في إقليم كردستان، بينما تشهد إيران تداعيات الاحتجاجات الشعبية على خلفية مقتل الفتاة الكردية جينا أميني (مهسا) على يد الشرطة في طهران، قبل أكثر من شهرين.

وتعتبر طهران تلك الاحتجاجات “مؤامرة أجنبية” دون تقديم أدلة، كما تزعم أن جماعات المعارضة الكردية التي تتحصن في مناطق بإقليم كردستان، تحرض على المظاهرات وتهرب الأسلحة إلى البلاد.

وقتل حتى الآن في الاحتجاجات قرابة 300 شخص، بينهم أيضاً نسبة قليلة من رجال أمن كبار في محافظات البلاد الغربية ذات الغالبية الكردية.

ونفذت إيران الأسبوع الفائت عملية صاروخية ضد قواعد للمعارضة في كويا بمحافظة أربيل، قتل فيها ثلاثة على الأقل.

وفي الأونة الأخيرة كثرت مطالبات إيران من العراق بنزع سلاح قواعد المعارضة لإيران داخل الإقليم وتحصين الحدود مع القوات العراقية لمنع التسلل، أو إنها ستشن حملة عسكرية مع القوات البرية وتواصل قصف قواعد المعارضة.

وأمس الأحد، قال السفير الإيراني لدى بغداد، محمد آل صادق، إن إيران طالبت الحكومة العراقية بضرورة ضبط الحدود في إقليم كوردستان مع إيران لمنع دخول المسلحين الكرد المعارضين.

وأضاف آل صادق، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء “تسنيم”، “طالبنا بنزع سلاح عناصر الفصائل الإيرانية المعارضة في إقليم كوردستان وإعادتهم إلى المخيمات كلاجئين”.

وتستمر الاحتجاجات ذات الطابع النسوي الذي حمل هتاف “المرأة الحياة الحرية” داخل إيران ولا سيما في المدن الكردية غربي البلاد، مستهدفة رؤوس النظام الإيراني برفع شعار “يسقط الديكتاتور”.

إعداد وتحرير: هوزان زبير