رئاسة مجلس منبج التشريعي: قرار واشنطن بالانسحاب زاد المشهد تعقيداً ولنا حق الدِّفاع عن أنفسنا

منبج – صدام الحسن – NPA
تتواصل تأثيرات قرار واشنطن بسحب قواتها من شمال شرقي سوريا، تزامناً مع التهديدات التركية بشنّ عمليةٍ عسكريةٍ في المنطقة، إذ لا تزال ردود الأفعال الشعبية والرسمية مستمرةٌ مناهضةٌ للقرار والتهديد.
الإدارة المدنية في مدينة منبج، شمالي سوريا، أكّدت لـ"نورث برس" على لسان الرئيس المشارك للمجلس التشريعي في المدينة، محمد علي العبو أنّ انسحاب القوات الامريكية المتواجدة في المناطق الحدودية "زاد المشهد تعقيداً وجعله أكثر ضبابية، وأنّ الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا على تواصل دائم مع التحالف الدولي للوقوف على الحيثيات".
وأضاف العبو أنّ "أيّ تدخلٍ من الدولة التركية في أي شبر من شمال شرق سوريا أو سوريا يعتبر احتلالاً".
ويضيف الرئيس المشارك للمجلس التشريعي بأنه "نحن كشعب سوري نعتبر أيّ تدخلٍ تركيٍ احتلالاً، ولدينا كل الحقوق المشروعة في القوانين الدولية للدفاع عن أنفسنا".
يُذكر أنّ قرار الانسحاب الأمريكي، جاء عقب مكالمةٍ هاتفيةٍ أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع نظيره الامريكي دونالد ترامب، مساء الأحد.
في حين كانت دعت الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها شعوب شمال وشرقي سوريا من عرب وكرد وتركمان وشركس، لرص الصفوف والوقوف مع قواتها للدفاع عن المنطقة.
وجاء ذلك من خلال بيانٍ نشرته يوم الاثنين الإدارة المدنية في منبج، أكّدت فيه استعدادها لصدّ أيّ هجومٍ تركيٍ يستهدف مناطق شمال شرقي سوريا، مشيرةً إلى أنّ القوات الأمريكية "لم تلتزم بالتعهدات التي قدمتها من أجل إرساء السلام والأمن في مناطقنا".
 وأضاف بيان الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها أنّهم قاموا بكافة الأعمال والالتزامات لإنشاء آلية لضمان أمن الحدود مع تركيا، لرفض أي تصعيد عسكري معها.
فيما كانت مصادر عسكرية أكّدت لـ"نورث برس"  إنّ قوات روسية توجهت، أمس الأحد، إلى منبج شرقي حلب، ودخلت قريتين فيها، مهددةً القوات الأمريكية بدخول غربي المدينة.
وأشارت المصادر إلى أنّ القوات الروسية اجتمعت مع قوات أمريكية في قرية المحسنلي، لتخرج بعدها من القرية.
وذكرت المصادر العسكرية أنّ القوات الروسية، هدّدت القوات الأمريكية، اليوم، بدخول قرية المحسنلي، منوهةً أنّ الوضع متوتر حالياً في القرية.
فيما أفاد مراسل "نورث برس" في مدينة حلب بأنّ هناك تحركات عسكرية من قبل الحكومة السورية اتجاه منبج دون توضيح ماهية التحركات أو ماذا سيكون دورها في ريف حلب الشرقي.
وكان أعلن مركز التنسيق والعمليات العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية في تغريدة بأن قوات الحكومة السورية المدعومة من قبل الجيش الروسي تستعد للتحرك عسكرياً نحو مدينة منبج معتبرة إياها أحد النتائج الأولى لفشل اتفاقية "الآلية الأمنية".