أهالي إدلب يرون خذلان تركيا للمعارضة السورية وبيعها لإدلب مقابل شرق الفرات

إدلب – أوس الشامي – NPA
تحدّث عدد من نشطاء وأهالي محافظة إدلب لـ "نورث برس" عن رأيهم بالعملية العسكرية التركية المرتقبة على شمال شرق سوريا، قائلين إنّ تركيا خذلتهم ولا تهمها سوى مصلحتها في ذلك.
وأكّد عضو "مكتب حماة الإعلامي" شحود الجدوع أنّ تركيا تبحث عن مصالحها في سوريا وأنّ المدنيين والمناطق "المحرّرة" هو آخر همها.
وأضاف أنّ تركيا تريد الخروج من الاحتقان السوري التركي في تركيا وإخراج السوريين من أراضيها وتأمين منطقة آمنة بوضع حاجز من العرب بين "كردستان تركيا وكردستان سوريا".
وقال حسين أبو عزو، أحد نازحي ريف حلب الجنوبي إلى محافظة إدلب "تركيا تعاني من وقوع نقطة مراقبتها المحاصرة في مدينة مورك شمال حماة، والتي باتت تحت رحمة القوات الروسية، فهي مستعدة لتقديم كافة التنازلات في شمال غربي سوريا مقابل الحفاظ على سلامة عسكرييها في النقطة".
بينما قال ملحم الظاهر، من نازحي شمال حماة ويقيم في مدينة سراقب، إنه "من المخزي بعد خسارة جزءٍ كبيرٍ من المناطق المحرّرة في أرياف حماة وإدلب اللجوء لنقل المعركة لشمال شرق سوريا ونسيان المناطق المحرّرة المحتلة منذ شهور".
أما رضوان الحسين أيضاً من نازحي شمال حماة، قال "إننا ومنذ تدخل القوات التركية إلى مناطقنا لم نستفاد منها بشيء، فهي لم تقم بحماية مناطقنا من القصف أو حتى من تقدم قوات النظام التي اجتاحت المنطقة على مرأى ومسمع الأتراك".
وأضاف أن الجيش الوطني الذي شكل مؤخراً "كنا نتمناه أن يذهب ويسترجع قرانا وبلداتنا التي خسرناها، لكن للأسف سياسة الداعم لا تريد ذلك".
وتحدّث الإعلامي محمد هويش قائلاً "لا نريد بيع مناطق جديدة في إدلب مقابل الحصول على مناطق شرق الفرات كما حصل سابقاً".
وتمنى أحمد العبدالله، وهو نازح من ريف حمص، من جميع الفصائل بأن يكون لديها موقفٌ موحدٌ وعدم التخلي أو الإفراط بأي شبرٍ من إدلب مقابل الحصول عليه شرق الفرات.
ويرى محمود أبو راس، من أبناء ريف إدلب الجنوبي بأن الخسارة الكبيرة لعدة مناطق شمال حماة وجنوب إدلب والتزام تركيا الصمت، هو بمثابة دليلٍ على رضائها باحتلال هذه المناطق من قبل روسيا وقوات الحكومة السورية، مقابل سيطرة تركيا على مناطق أخرى في شرق سوريا.
وعن مشاركة الجيش الوطني في هذه العملية، قال "كان من المفترض لهذا الجيش أن يزامن إعلانه مع عملية عسكرية ضخمة على قوات النظام، سواء أكان في حلب أو حماة أو إدلب واللاذقية".