ركود في حركة بيع السيارات في القامشلي.. أسباب وتداعيات
القامشلي – نورث برس
يتواجد في معرضٍ للسيارات في القامشلي، شمال شرقي سوريا، ما يقارب الـ250 إلى 300 سيارة جديدة من مختلف الماركات، يصل إجمالي سعرها لمليون دولار أميركي، لم تتحرك منذ ستة أشهر تقريباً، نتيجة ضعف الإقبال على الشراء.
كبَّد ركود سوق السيارات، المعرض خسارة بلغت قيمتها 300 ألف دولار أميركي من قيمة سعرها الإجمالي المقدر بمليون دولار، بحسب ما ذكر معروف وهو إداري يعمل في المعرض.
ويقارن معروف خلف (40 عاماً)، البيع قبل ركود السوق وما بعده، “قبل الركود كنا نبيع سيارة أو اثنتين في اليوم، ناهيك عن الزبائن الذين يستفسرون بشكل يومي عن أسعار السيارات”.
ويضيف في حديث لنورث برس، “وهذا ما نفتقده الآن، مع ضعف الإقبال على شراء السيارات الجديدة”.
ويشير “خلف” إلى أن السبب الرئيسي للانعدام شبه الكامل لحركة البيع، هو إقدام مالكي سيارات على عرضها في السوق بسعر رخيص، “وذلك بقصد الهجرة أو إرسال المال لأحد أفراد العائلة الذي في طريقه إلى إحدى الدول الأوروبية”.
ويعدد الإداري أسباباً أخرى لضعف الإقبال على السيارات الجديدة، “ارتفاع سعر الدولار وهبوط الليرة السورية، إذ أن بعض السيارات انخفضت قيمتها من 10500 دولار إلى 8 آلاف دولار”.
كما أن لطوابير الانتظار على محطات المحروقات، وغلاء قطع الغيار، وأسعار الصيانة المرتفعة، تأثير كبير على سوق السيارات، بحسب “خلف”.
وللأسباب التي ذكرت سابقاً، عزف شادي أكرم (29 عاماً) ويعمل في مهنة الخياطة في سوق القامشلي، عن شراء سيارة جديدة.
وكلما فكر “أكرم”، باقتناء سيارة، يتذكر “طوابير الانتظار على المحروقات لأحصل فقط على 25 ليتراً وهي لا تكفي، إضافة لكثرة أعطال السيارات وغلاء قطع الصيانة. أيُّ عطل يكلف ما بين مئة إلى مئتي دولار”.
ولكن حسن، كان له رأي آخر لعدم شراءه سيارة إلى الآن، رغم أن طبيعة عمله تتطلب ذلك.
وسمع حسن عبدي (35 عاماً) ولديه محل ألبسة في سوق المدينة، حديثاً عن احتمالية انخفاض أسعار السيارات نظراً لضعف الإقبال عليها، وهو ما جعله يتريث في امتلاك واحدة.
ويتحدث فاضل محمد (50 عاماً) وهو صاحب مكتب سيارات، عن المشاكل التي تعرض لها وأقرانه من أصحاب المكاتب والخسائر التي تكبدوها.
ويقول لنورث برس: “انعدمت القدرة الشرائية في السوق بشكل كبير، نتيجة عرض أشخاص سياراتهم للبيع بقصد الهجرة أو من هم على طريق الهجرة، وهي تنافس أسعار السيارات الجديدة”.