ترحيب محلي بتقرير دولي حمل تركيا مسؤولية أزمة المياه في سوريا
الحسكة – نورث برس
رحبت مسؤولة محلية في الحسكة السورية التي تعاني شحاً في المياه، بتقرير دولي طالب تركيا بالتوقف عن حبس مخصصات سوريا من المياه وتنبأ بالأسوأ.
ونشرت هيومن رايتس ووتش، قبل يومين، تقريراً حملت فيه تركيا مسؤولية مفاقمة أزمة المياه في سوريا وطالبتها بالتوقف عن ذلك.
ومنذ سيطرة القوات التركية على سري كانيه (رأس العين) السورية، قطعت مياه محطة علوك، عن مدينة الحسكة وريفها، وشهدت المدينة خلال هذه المدة انتشار فيروس كورونا ومرض الكوليرا.
وقالت نوار صبري، وهي الرئيسة المشاركة لمديرة المياه التابعة للإدارة الذاتية في الحسكة، إنّ القوات التركية قطعت مياه محطة علوك لأكثر من 30 مرة.
ومنذ آب / أغسطس الفائت لم تصل مياه علوك لمدينة الحسكة سوى بضعة أيام، وهذه المدة هي الأطول من بين الثلاثين حالة قطع.
ويضطر سكان الحسكة وريفها لشراء المياه من صهاريج متنقلة وبأسعار تصل لأكثر من عشرة آلاف ليرة سورية، وتنقل تلك الصهاريج المياه من مصادر غير معروفة لكل السكان.
وقال حقوقي، في تصريح سابق لنورث برس، إنّ قطع المياه عن مليون ونصف من السكان المدنيين، هو “حرب إبادة” في القوانين الدولية.
ورأت المسؤولة في مديرية المياه، أن قطع المياه يسهم بانتشار الكوليرا بالدرجة الأولى، لأن تلوث المياه هو السبب الرئيسي لانتشار المرض.
وتوقعت “هيومن راتيس ووتش” أن الكوليرا لن يكون المرض الأخير المنقول بالمياه الذي يمس السوريين، محملة تركيا السبب.
واعتبرت أن تركيا تقود “حرب المياه”، لأنها لا تقطع مياه محطة علوك فحسب، بل وتخفض منسوب نهر الفرات في سوريا والعراق.
وأشارت “صبري” إن على تركيا أن تترك 550 متر مكعب من مياه نهر الفرات تدخل إلى سوريا والعراق على الأقل، إلا أن الوارد من الفرات أقل من 200 متر مكعب في الثانية.
وطالبت “رايتس ووتش” تركيا بضمان تقاسم الموارد المائية بشكل منصف مع سوريا والعراق، في إشارة إلى نهر الفرات الذي تحبس تركيا مياهه.