بأجندة مختلفة.. مسؤول أميركي يجتمع مع الائتلاف السوري والإدارة الذاتية
غرفة الأخبار – نورث برس
اجتمع إيثان غولدريتش، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي، يومي الجمعة والسبت الفائتين، مع ممثلين عن الائتلاف السوري المعارض، ودائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية ومجلس سوريا الديمقراطية على التوالي.
ووفقاً للبيانات الرسمية، فإن المبعوث الأميركي شدد خلال لقائه مع الائتلاف على دفع العملية السياسية وفق القرار 2254، وخلال لقائه مع الإدارة الذاتية شدد على وضع خطط جديدة لمكافحة الإرهاب وتخصيص ميزانية لدعم استقرار مناطق شمالي سوريا.
وفي تصريح خاص لنورث برس، الاثنين، قال يحيى مكتبي عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري، إن الزيارة جاءت متابعة لزيارة وفد الائتلاف إلى العاصمة واشنطن وتهدف للسعي لإعادة الملف السوري إلى الواجهة الدولية، بعد الحرب الروسية الأوكرانية.
والتقى رئيس الائتلاف السوري سالم المسلط، بالمسؤول الأميركي في تركيا، وبحث معه الأوضاع الميدانية والسياسية في سوريا، وأهمية العمل على تفعيل العملية السياسية للوصول إلى حل سياسي “يلبي تطلعات الشعب السوري”، وفقاً لموقع الائتلاف.
وطالب المسلط بضغط دولي لإطلاق سراح المعتقلين، وشدد على منع التطبيع مع “نظام الأسد” وقال إن إيران “وأذرعها” أغرقت البلاد بتجارة المخدرات لتمويل الحرب، داعياً إلى تعاون دولي لإخراجها من سوريا.
بينما ذكر غولدريتش، أن بلاده رفضت أي محاولة “لإعادة تعويم نظام الأسد إقليمياً أو دولياً”، وأن واشنطن تعمل على دعم ملف المحاسبة والمساءلة في سوريا، بحسب بيان الائتلاف السوري.
وقال يحيى مكتبي في تصريحه لنورث برس، إن الوجود الأميركي في سوريا يعطي توازناً مهماً لجهة منع الأطراف الداعمة للحكومة السورية من فرض حل عسكري في البلاد.
وتحدث أن الحرب الأوكرانية ومشكلة إمدادات الطاقة، أخرجت الملف السوري من الواجهة الدولية ولم يعد في أولوية السياسة الخارجية لأميركا، مشدداً أن أحد أهداف الزيارة إعطاء الأولوية للمشكلة السورية.
من جانب آخر، وخلال لقاءِ جمعه بمسؤولين في دائرة العلاقات الخارجية بالإدارة الذاتية، قال إيثان غولدريتش، إنهم يضعون خططاً طويلة الأمد لمكافحة الإرهاب وخصصوا ميزانية لدعم الاستقرار في شمالي سوريا.
واختلفت أجندة اللقاء عن مثيله بالائتلاف السوري، وركز فيه المسؤول الأميركي على دعم المخيمات التي تأوي النازحين في المنطقة، وسجون الإدارة الذاتية.
وناقش الجانبان “ضرورة الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، وعمليات ترحيل الأجانب من المخيمات”.
وبدوره قال بدران جيان كرد، الرئيس المشارك في دائرة العلاقات الخارجية، إنهم على استعداد للتعاون مع الدول التي تود إعادة رعاياها من المخيمات والسجون.
وفي لقاءٍ ثالث جمعه بإلهام أحمد، رئيس المجلس التنفيذي لمجلس سوريا الديمقراطية، شدد غولدريتش، على دعم الحوارات السياسية السورية – السورية، وأهمية تمثيل كافة الأطراف السورية، بهدف التوصل لحل وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2254.
وأضاف أن تثبيت الاستقرار في شمال وشرقي سوريا، هو أولوية للولايات المتحدة الأميركية ودول التحالف الدولي، وفق ما نقله الموقع الرسمي لمجلس سوريا الديمقراطية.
من جانبها قالت إلهام أحمد، إن “داعش” قضية دولية تتطلب جهوداً دولية، “في الوقت الذي تحتاج فيه مناطق شمال وشرقي سوريا إلى دعم التنمية وتثبيت الاستقرار”.