أربيل.. عودة تلاميذ سوريين للدراسة باللهجة السورانية وسط نقص المعلمين والكتب
أربيل- نورث برس
بعد مرور نحو شهر على بدء العام الدراسي الجديد 2022-2023، بدأت عائلات سورية لاجئة في مخيم كوره كوسك بمدينة أربيل بإرسال أطفالها إلى المدارس.
جاءت هذه الخطوة، بعد امتناعهم عن إرسال أطفالهم وتنظيم عدة مظاهرات أمام مقر الأمم المتحدة في أربيل احتجاجاً على تطبيق سياسة الدمج وتغيير المنهاج من اللغة العربية إلى اللغة الكردية- اللهجة السورانية.
لكن مع عودة ما يقارب نصف التلاميذ واكتظاظ المقاعد داخل الصفوف، اصطدم التلاميذ وذووهم بنقص في الكادر التدريسي والكتب التعليمية.

وبحسب كوادر تعليمية فإن ما يقارب 1200 تلميذ من الصف الأول للرابع يرتادون المدارس في المخيم، في حين هناك سبعة معلمين لمواد اللغة العربية والرياضيات واللغة الإنكليزية.
ومنذ بداية العام الدراسي، لم يتلقَّ التلاميذ دروساً في اللهجة السورانية والاجتماعيات والعلوم بسبب النقص الحاد في عدد المعلمين، الأمر الذي يؤدي لإنهاء الدوام المدرسي قبل انتهاء الوقت الرسمي المخصص للانصراف.
ويضاف إلى كل هذا، أنه ليس بمتناول التلاميذ سوى كتب لمادتي اللغة العربية والإنكليزية، ما يجعل عملية تعليمهم من قبل ذويهم صعبة.
وقال محمد رمضان، أستاذ مادة الرياضيات في مخيم كوره كوسك، إن نسبة أربعين بالمئة من تلاميذ الصفوف من الأول إلى الرابع الابتدائي، عادوا إلى مقاعدهم الدراسية.
وأشار إلى أن التلاميذ مازالوا يواجهون صعوبات في فهم المواد باللهجة السورانية.
وكانت حكومة إقليم كردستان العراق بالتعاون مع وزارة التربية، أصدرت منذ أشهر قراراً بتغيير منهاج التلاميذ السوريين في المخيّمات من اللغة العربية إلى اللهجة السورانية وذلك من الصف الأول إلى الرابع، مع حصة دراسية واحدة للغة العربية، يبدأ تعلُّمها اعتباراً من الصف الرابع.
والسورانيّة، هي إحدى لهجات اللغة الكردية، تُعتبر اللغة الرسمية في إقليم كردستان العراق، وهي مختلفة عن اللهجة التي يتحدّث بها الكُرد السوريّون.

وبحسب مديرة مخيم كوره كوسك إيمان جبلي فإنهم بحاجة أربعين معلماً لتغطية كافة الشعب الصفية.
وأشارت إلى أن إدارة المخيم والمدرسة طالبتا وزارة التربية في إقليم كردستان العراق بتأمين كوادر تعليمية واستكمال النقص في الكتب، “جاءنا الرد أنه قريباً سيتم تعيين العدد المطلوب من المعلمين وتوزيع الكتب”.
ويأمل ذوو تلاميذ تحقيق وزارة التربية ما وعدت به في القريب العاجل وخاصة أن الفصل الأول من العام الدراسي انقضى نصفه.