أهالي بلدة مركدة يشتكون نقص الخدمات الأساسية و مجلس البلدة يرد

دير الزور – باسم الشويخ – NPA
يعاني أهالي بلده مركدة الواقعة على بعد /35/ كلم جنوبي مدينة الشدادي شمال شرقي سوريا، من نقص الخدمات الأساسية، مقدمين شكاويهم من عدم فاعلية دور المجالس المحلية في توفير متطلبات الحياة اليومية للأهالي كالماء والكهرباء والخبز.
شكاوى متتالية
يقول المواطن مجيد العزاوي البالغ من العمر نحو /50/ عاماً لـ"نورث برس" إن الخدمات "مغيَّبة بشكل كلي، بحيث تفتقر المدينة لأبسط مقومات الحياة".
وأوضح العزاوي أنه منذ خروج بلدة مركدة عن سيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في تشرين الثاني / نوفمبر عام 2017، لم يصل إلى البلدة رغيف خبز واحد، علماً أنه يوجد فرن فيها، "لكن الفرن هيكل فقط، ولم تُقدم له أية حبة من الطحين"، على حد تعبيره.
العزاوي أشار أيضاً إلى أن مشروع الكهرباء "بسيط ويتطلب القليل، ولكن لم يباشروا حتى اللحظة بأي عمل، ولم يحركوا ساكناً، بالرغم من قله الأضرار التي أصابت الشبكة".
في حين بيَّن عطا الله حمود البالغ من العمر /39/ عاماً أن ارتفاع سعر المحروقات عموماً، ولا سيما مادة المازوت، وعدم تناسقها مع دخل الفرد اليومي للمواطن العادي، انعكس سلباً عليهم، خاصة مع قدوم فصل الشتاء
ولفت حمود لوجود عائلات لا تستطيع شراء المحروقات بالسعر الحالي، حيث وصل سعر البرميل سعة /200/ ليتر، إلى (17) ألف ليرة سورية (27 دولاراً تقريباً).
كما أشار حمود إلى مشكلة أخرى لا تقل صعوبة، وهي نقص المياه التي تتوقف عليها جميع مفاصل الحياة، وغلاء سعرها، مشيراً إلى أن سعر ألف لتر منها وصل لحدود /3/ آلاف ليرة (4.7 دولاراً تقريباً).
توضيحات القائمين
في حين أجاب ماهر عباس خضير، نائب الرئاسة المشاركة في مجلس بلدة مركدة عن تساؤلات الأهالي، موضحاً لـ"نورث برس" أن الفرن سوف يتم تشغيله خلال الأيام القليلة القادمة، حيث تم تجهيزه من ناحية المعدات وطاقم العمل، كما جرى الاتفاق مع لجنة الاقتصاد لتوفير ماده الطحين، على حد قوله.
وأشار أيضاً إلى أن موضوع المياه قيد العمل حالياً، حيث تم افتتاح محطة مياه في بلدة (الصور)، ومن المزمع أن يتم ضخ المياه من منطقه الصور إلى بلده مركدة.
فيما استدرك قائلاً: "لكن هناك أعطال في خطوط المياه الواصلة من الصور، وسوف يتم العمل عليها".
في حين أكد الخضير أن مشروع الكهرباء قيد العمل أيضاً، وتم تقديم مخصصات لهاذ المشروع، إلا أن هذه المخصصات "لم توفي بالغرض".
أيضاً نوَّه إلى رفع كتاب إلى هيئة الطاقة لتزويد المخصصات لهذا المشروع، واعداً الأهالي "أنه سوف يتم تشغيل الكهرباء خلال الأيام القليلة القادمة".
وأردف خضير بأن البلدة تعاني من غياب المنظمات الإنسانية، مشيراً إلى أنه بالرغم من أن البلدة "تحررت" منذ نحو سنتين، فإن المنظمات لم تقدم سوى بعض المساعدات البسيطة، لافتاً إلى وجود العديد من الحالات الإنسانية إضافة إلى انتشار الفقر.
وأشار نائب الرئاسة المشتركة إلى أن وقوع البلدة في منطقة تتوسط المسافة بين مدينتي الحسكة ودير الزور وبُعد المسافة عن الأهالي، أدى إلى غلاء أسعار المواد الأساسية نتيجة أجور النقل، ما حمل الأهالي أعباء إضافية.
وأوضح أنهم يشترون جميع مستلزمات الحياة اليومية التي قد تكون مجانية أو رخيصة نسبياً من المدن الأخرى، كالماء والكهرباء.
المنطقة التي كانت انتهت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) فيها بعد عمليات عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي، لا تزال تعاني من نقص الخدمات الذي يزيد من الأعباء اليومية للمواطنين.