توتر غير مسبوق..كوريا الشمالية تطلق صواريخ نحو جارتها الجنوبية والاخيرة ترد

دمشق- نورث برس

أطلقت كوريا الشمالية ما لا يقل عن 10 صواريخ قبالة سواحلها الشرقية والغربية فجر الأربعاء ، مع سقوط صاروخ واحد في المياه كوريا الجنوبية، في خطوة تعد الأولى و تثير توتراً كبيراً بين الجارتين المتخاصمتين.

وأدى سقوط إحدى الصواريخ الشمالية في المياه الأقليمية للجنوبية إلى إصدار تحذير نادر من غارة جوية على جزيرة نائية.

وقالت هيئة الأركان المشتركة للجيش الكوري الجنوبي، إن اطلاق الصاروخ الكوري الشمالي أمر غير معتاد وغير مقبول لأنه سقط بالقرب من المياه الإقليمية لكوريا الجنوبية جنوب خط الحدود الشمالي (حدود بحرية متنازع عليها بين الكوريتين) للمرة الأولى منذ تقسيم الكوريتين.

وجاءت عمليات الإطلاق بعد ساعات فقط من تصريحات لكوريا الشمالية حملت لغة التهديد، طالبت فيه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بوقف التدريبات العسكرية واسعة النطاق ، قائلة إن “هذا الاستفزاز والاستفزاز العسكري لم يعد ممكنًا”.

والاثنين الفائت، بدأت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات جوية مشتركة وهي واحدة من أكبر التدريبات العسكرية بينهما والأولى من نوعها منذ خمس سنوات، حيث شنت مئات الطائرات الحربية من الجانبين هجمات وهمية على مدار 24 ساعة في اليوم.

وقالت كوريا الجنوبية إن صاروخاً واحداً على الأقل سقط على بعد 26 كيلومترا جنوب خط الحدود الشمالي، وسقط صاروخ آخر على بعد 57 كيلومترا من مدينة سوكشو الكورية الجنوبية على الساحل الشرقي.

في أعقاب ذلك، عقد رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول اجتماعًا طارئًا لمجلس الأمن القومي ردًا على عمليات الإطلاق.

وفي الاجتماع الطارئ الذي حضره كبار المسؤولين الأمنيين، أمر سوك يول المسؤولين باتخاذ خطوات “سريعة غير محددة لجعل كوريا الشمالية تواجه عواقب استفزازها.”

وقال إنه سيعتبر هبوط الصاروخ الكوري الشمالي بالقرب من الحدود “انتهاكًا فعليًا لمياهنا الإقليمية”.

بعد ساعات قليلة، أطلقت طائرات كورية جنوبية ثلاثة صواريخ موجهة أرض – جو من طراز F-15K و KF-16  في البحر على الجانب الآخر من خط الحدود الشمالي.

وقالت هيئة الأركان الكورية الجنوبية إن “جيشنا يؤكد عزمنا على الرد بحزم على أي استفزازات، ويظهر أننا قادرون على ضرب عدونا بدقة”.

إعداد وتحرير: هوزان زبير