بعد الانتهاء من أعمال ترميمها.. أقدم كنيسة بمدينة القامشلي تشهد إقامة أوّل قدّاس إلهي

القامشلي – ريم شمعون – NPA
أقام نيافة الحبر الجليل مار موريس عمسيح، قدّاساً إلهياً في كنيسة مار يعقوب النصيبيني، بمدينة القامشلي مساء أمس الجمعة، والتي تعتبر أقدم وأوّل الكنائس الموجودة في المدينة.
القدّاس أُقيم للمرة الأولى بعد الانتهاء من أعمال إعادة ترميم الكنيسة، فيما حضره المئات من أبناء المدينة، والكهنة، لمختلف الطوائف المسيحية من السريان والأرمن والكلدان.
وشاركت الفرقة النحاسية الموسيقية في الفوج الكشفي الرابع للسريان الأرثوذكس، بعزف تراتيل ومعزوفاتٍ كنسيةٍ بمناسبة الافتتاح.
في حين أنّ نائب مطران الأرمن الأرثوذكس في أبرشية الجزيرة والفرات والمُعيّن حديثاً "ليفون يغيايان" عبَّر لـ"نورث برس" عن سعادته للمشاركة بهذه الاحتفالية مع "إخوته السريان، بالقدّاس الإلهي الخاص بافتتاح كنيسة مار يعقوب النصيبيني".
وأوضح نائب المطران، المنحدر من مدينة اليعقوبية القريبة من محافظة إدلب، أنّه سمع الكثير عن شعب القامشلي وعن المحبة والوحدة الموجودة بينهم، مستدركاً حديثه بالقول: "لكن التواجد في هذه المدينة والعيش بين شعبها يوضّح الصورة ويجعلها واقعيةً أكثر".
ووصف نائب مطران الأرمن الأرثوذكس في أبرشية الفرات والجزيرة، مجتمع مدينة القامشلي بـ"المجتمع النقي والنظيف".
كما أعرب "بغيايان" عن فرحه بتواجده في الاجتماع الذي جرى بين رجال الدين المسيحيين، من مختلف الطوائف في هذه المناسبة، مشيراً إلى أنّها المرة الأولى التي يجتمع في مدينة القامشلي، مع جميع رجال الدين، من كافة الطوائف والأعراق.
وأضاف نائب المطران "ربما نكون من طوائف وكنائس مختلفةٍ، ولكننا ننسى هذا الاختلاف عند اجتماعنا مع بعض، لأننا نكوِّن كنيسةً واحدةً  يترأسها السيد المسيح".
وحول عمليات الترميم التي شهدتها الكنيسة خلال الفترة الماضية، قال رامي شمعون، الشماس (خادم في الكنيسة)، وعميد الفوج الكشفي الرابع للسريان الأرثوذكس، "يأتي الاحتفال بعد شهورٍ من العمل على إعادة ترميم هذه الكنيسة، التي تُعتبر الأقدم في مدينة القامشلي، حيث مضى على تدشينها ما يقارب الـ/90/ سنة".
وأضاف الشماس شمعون الذي يعمل في الكنيسة منذ عام 1985، أنّه  خلال السنوات الماضية، كان هناك العديد من "المعجزات التي حصلت في هذه الكنيسة، كشفاء المرضى، حيث يتوافد الناس إليها ليتباركوا فيها"، حسب قوله.
ووجّه الشمَّاس عبر "نورث برس" رسالة سلامٍ ومحبةٍ، لتعم على كل الشعب السوري، بكل مكوّناته من المسيحيين والكرد والعرب، "وطلب من القديس مار يعقوب النصيبيني أن ترافق صلواته الجميع في هذا اليوم المبارك".
بدورها قالت المحامية "أنطوانيت أرديش" التي حضرت الافتتاح لـ"نورث برس" بأنّهم اجتمعوا "لحضور القدّاس الإلهي، الذي دُعي فيه جميع رجال الدين المسيحيين، من كهنة جميع الكنائس السريانية وكهنة الكنائس الأخرى الشقيقة في المدينة".
واعتبرت أرديش أنّ هذا اليوم هو "يوم فرحٍ" بمناسبة اتمام أعمال الترميم والصيانة في كنيسة مار يعقوب النصيبيني، قائلة "نحن كمسيحيين باقون في مدينتا، ونحن نعيد إعمار كنائسنا وباقون فيها".
يُذكر أنّ كنيسة مار يعقوب النصيبيني دُشنت عام 1927 كأوّل كنيسةٍ تم إعمارها في مدينة القامشلي، وحملت هذا الاسم تيمناً بالكنيسة التي تحمل اسم القديس في مدينة نصيبين التركية، وتوالى على خدمتها العديد من الكهنة، وكاهنها الحالي الخوري شمعون ابراهيم، لا يزال يخدم هذه الكنيسة منذ عام 1985 حتى اليوم ، وتقع الكنيسة في منتصف الشارع الرئيسي في سوق القامشلي .