دمشق – نورث برس
أعلنت السلطات الاسكندنافية الثلاثاء، إن خطي أنابيب الغاز “نورد ستريم” اللذان يربطان روسيا وأوروبا، تعرضا لثلاثة تسريبات، مما أثار الشكوك حول حدوث تخريب متعمد.
وفي أول تعليق رسمي عما إذا كان الحادث وقع بفعل فاعل، قالت رئيس وزراء الدنمارك ميته فريدريكسن لوسائل الإعلام خلال زيارة لبولندا، إنه “من الصعب التخيل وهو وضع غير معتاد أن تكون حوادث التسريبات الثلاثة التي تم اكتشافها على خطي أنابيب نورد ستريم 1 و 2 في بحر البلطيق عرضية”.
وكانت خطوط الأنابيب ركيزة الصراعات الأوربية الروسية في الأشهر الأخيرة، حيث قطعت موسكو إمدادات الغاز عن أوروبا في رد على العقوبات الغربية بعد حربها ضد أوكرانيا.
وحدث تسريبان في أنبوب نورد ستريم 1، واحد في المنطقة الاقتصادية الدنماركية والأخرى في المنطقة الاقتصادية السويدية، بينما وقع التسريب الثالث في نورد ستريم 2 في المنطقة الاقتصادية الدنماركية.
وكان قد تم الإبلاغ عن تسريب لأول مرة في نورد ستريم 2 يوم أمس الاثنين، أما التسريبين الآخرين وقعا اليوم، وفقاً لوسائل إعلام أوربية.
وهذه المصادفة دفعت إلى التفكير باحتمالية “عمل متعمد”، ورداً على سؤال للصحفيين عما إذا كان يمكن أن يكون “عملاً تخريبياً”، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إنه في الوقت الحالي “من المستحيل استبعاد أي خيارات”.
وقالت وكالة الطاقة الدنماركية في بيان، إن التسريبات في خطوط أنابيب الغاز “نادرة للغاية” لذا جرى زيادة مستوى التأهب.
وتم بناء نورد ستريم 2 بالتوازي مع خط أنابيب نورد ستريم 1، وكان الهدف منه مضاعفة قدرة واردات الغاز الروسي إلى ألمانيا.
لكن برلين منعت نورد ستريم 2 الذي تم الانتهاء منه حديثاً، في الأيام التي سبقت الحرب الروسية ضد أوكرانيا.
وخفّضت شركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم تدريجياً كميات الغاز التي يتم تسليمها عبر نورد ستريم 1، حتى أغلقت خط الأنابيب بالكامل في نهاية آب/أغسطس الفائت، وألقت باللوم على العقوبات الغربية في تأخير الإصلاحات اللازمة لخط الأنابيب.
واتهمت الدول الأوربية موسكو باستخدام الطاقة كسلاح، وسط توترات بشأن الحرب في أوكرانيا.