تصعيد بين أنقرة وأثينا على خلفية انتشار مركبات أميركية في جزر يونانية

دمشق – نورث برس

قدمت تركيا، مساء الاثنين، احتجاجاً لسفارتي أثنيا وواشنطن على خلفية “الانتشار المزعوم” لعشرات المركبات المدرّعة الأميركية الصنع في الجزر اليونانية.

وفي غضون ذلك، حذّر الرئيس رجب طيب أردوغان، من أن تركيا؛ لن تتراجع عن الدفاع عن حقوقها ومصالحها ضدّ اليونان.

واستدعت أنقرة، في ساعات متأخرة؛ من ليلة الثلاثاء، السفير اليوناني كريستودولوس لازاريس؛ إلى وزارة الخارجية التركية.

كما تحدثت وسائل الإعلام الرسمية التركية؛ أن أنقرة قدمت احتجاجاً إلى واشنطن أيضاً، باعتبار المركبات المعنية أميركية الصنع،  لكنها لم تذكر المزيد من التفاصيل في ما يخصّ ذلك.

ونشرت وسائل إعلام تركية، يوم الأحد، صوراً جوية؛ قالت إنها تُظهر نشر اليونان لمركبات مدرّعة في جزيرتي ساموس و ليسبوس؛ في بحر إيجة، مما زاد التوترات بين دولتي الناتو اللتين لهما تاريخ من الصراع.

ودفعت الخلافات بين البلدين؛ إلى حافة الحرب ثلاث مرات في نصف القرن الماضي.

ويقول المسؤولون الأتراك؛ إن الانتشار ينتهك الوضع السلمي غير العسكري للجزر وفقاً للقانون الدولي.

واتهم أردوغان؛ اليونان بالضلوع لأعمال استفزازية ضدّ تركيا.

وقال الرئيس التركي؛ عقب اجتماع لمجلس الوزراء “لن نفشل في الدفاع عن حقوق بلادنا ومصالحها ضدّ اليونان، باستخدام كل الوسائل المتاحة لنا؛ عند الضرورة”.

وثمة نزاع تاريخي بين تركيا واليونان، حول مجموعة من القضايا، بما في ذلك المطالبات الإقليمية في بحر إيجة، والخلافات حول المجال الجوي هناك.

وتصاعدت التّوترات في عام 2020، بشأن حقوق التنقيب الاستكشافية للغاز في شرق الأبيض المتوسط، مما أدى إلى مواجهة بحرية بين أنقرة وأثينا.

وفي الآونة الأخيرة ، اتهمت تركيا اليونان؛ بانتهاك الاتفاقيات الدولية من خلال عسكرة الجزر في بحر إيجة، كما اتهمت صواريخ (أرض – جو) اليونانية؛ باقتحام مقاتلات تركية من طراز( F-16) تقوم بمهمة استطلاع في المجال الجوي الدولي، وهو اتهام نفته اليونان.

وكان أردوغان، قد وجّه مطلع شهر أيلول/ سبتمبر، الجاري، تهديداً  للجزر اليونانية بالقول “سنأتي بين ليلة وضحاها”.

والبَلدان عضوان في حلف شمال الأطلسي، ما دفع الوزارة الخارجية الأميركية؛ للتدخّل أعقاب آخر توتر قبل ثلاثة أسابيع، بتصريح يدعو إلى التهدئة، وتسوية الخلافات بطرق دبلوماسية.

وقال متحدِّث باسم وزارة الخارجية؛ آنذاك : “في وقتٍ غزت فيه روسيا مرة أخرى دولة أوروبية ذات سيادة، التصريحات التي يمكن أن تثير خلافات بين الحلفاء في الناتو غير مفيدة”.

وتقول واشنطن: إنها “تواصل تشجيع الحلفاء في الناتو على العمل معاً للحفاظ على السلام والأمن في المنطقة وحلّ الخلافات دبلوماسياً”.

وتقول أثينا: إنها بحاجة للدفاع عن الجزر، ضدّ هجوم محتمل من تركيا.

إعداد وتحرير: هوزان زبير