ارتفاع عدد ضحايا المواجهات في إيران بالتوازي مع توسع رقعة الاحتجاجات

القامشلي – نورث برس

ارتفع عدد الضحايا، الخميس، خلال المواجهات بين القوات الأمنية الإيرانية والمحتجين، في اليوم السادس على التوالي إلى ما لا يقل عن 36 شخصاً، بالتوازي مع توسع رقعة الاحتجاجات، وحجب الإنترنت عن تطبيقات التواصل الاجتماعي.

ودعت منظمة حقوق الإنسان في إيران، قادة العالم إلى الضغط على السلطات الإيرانية لوقف أعمال العنف والقمع بحق المحتجين.

ومنذ السادس عشر من أيلول/سبتمبر الجاري، اندلعت احتجاجات في مدينة سقز، على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني (22 عاماً) في أحد أقسام الشرطة في طهران، بعد اعتقالها بذريعة ارتداء الحجاب بشكل غير لائق.

وسرعان ما تمددت الاحتجاجات إلى كبرى المدن الإيرانية، كالعاصمة طهران وأصفهان وكرج ومشهد ورشت وسقز وسنندج وتبريز ومشهد وغيرها، حسب وسائل إعلام رسمية.

وأعلنت وكالة “فارس” الرسمية، مقتل سبعة محتجين في مدينة قزوين وأربع من عناصر الشرطة في مدن مشهد وتبريز وقزوين وشيراز.

وقال هادي قائمي، المدير التنفيذي لمنظمة حقوق الإنسان في إيران، إن “قتل مئات المحتجين في الشوارع لقمع الاحتجاجات في السنوات الأخيرة يزيد المخاوف بشأن نية الحكومة في قتل الناس على نطاق واسع”.

ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك قبل فوات الأوان، على حد تعبيره.

ومنذ مساء أمس الأربعاء، أقدمت السلطات الإيرانية على حجب تطبيقي (واتس آب وتيليجرام) في البلاد، مما يزيد المخاوف من استمرار أعمال العنف بحق المحتجين.

وأشار “قائمي”، إلى أنًّ حجب الإنترنت في البلاد محاولة لمنع الناس من إرسال أدلة على فظائع الدولة إلى العالم الخارجي.

واليوم الخميس، أعلنت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية على شرطة الأخلاق الإيرانية، ومسؤولين أمنيين إيرانيين متهمين بممارسة العنف ضد المحتجين.

إعداد وتحرير: عدنان حمو