على خلفية انهيار مبنى في حلب.. المحافظة تخلي مبنى مخالف وتباشر الهدم
حلب – نورث برس
أخلى مجلس محافظة حلب، بعد منتصف ليلة الجمعة، مبنى في حي الصالحين شرقي حلب، بعد ورود معلومات عن أن البناء يعاني هبوطات في الأساسات.
وقال أحد سكان المبنى، لنورث برس، إن من تقدم ببلاغ إلى قسم شرطة الصالحين غير مقيم في البناء، وعليه أقرت لجنة السلامة بالإخلاء المبنى وهدمه صباحاً.
والأربعاء الماضي، لقي 13 شخصاً بينهم أطفال مصرعهم في انهيار مبنى مؤلف من خمسة طوابق مخالف في حي مساكن الفردوس شرقي مدينة حلب.
وأضاف الرجل الذي فضل عدم الكشف عن هويته، منذ منتصف الليل وصلت الشرطة ومجلس المدينة وتم إخلاء ثماني عائلات كانت تقطن بالمبنى دون السماح لهم باستخراج محتوى المنازل غير بعض الملابس.
وذكر آخر من سكان المبنى، أنه لا يمانع هدم البناء، إذا كان يشكل خطراً على سكانه، متسائلاً “قرار الهدم صدر في الليل فكيف تم التعرف على أن المبنى آيل للسقوط”.
ومنذ صباح اليوم، وصلت آليات البلدية إلى الحي وأغلقت الطريق وطالبت بأخلاء المبنى وباشرت بعملية الهدم التي استمرت لأكثر من ثلاث ساعات.
وقال مصدر مسؤول من المحافظة ، لنورث برس، إن “البناء عمره دون العشر سنوات، وتبين عند فحص لجنة السلامة العامة أنه يعاني من تهبطات خلفية وهو يقع ضمن منطقة مخالفات والأرض هنا هشة ولا يوجد أساسات قوية تدعم البناء لسنوات طويلة”.
وأضاف أن المحافظة تعمل على تجهيز أماكن للإيواء العائلات التي لا يوجد لديها سكن آخر ولم تتمكن من تأمين مسكن، مشيراً إلى أن المحافظة مع كوادر البلدية تدعو السكان لمساعدتهم على الإبلاغ عن أي بناء يهدد حياة ساكنيه.
وتأتي هذه الإجراءات بعد تحرك الشارع الحلبي والرأي العام لمعالجة قضية المباني العشوائية ومحاسبة موظفي البلدية الذين سمحوا ببناء هذه الأبنية المخالفة للشروط.
وأمس الجمعة أعلنت محافظة حلب، توقيف تاجرين من قبل الأمن الجنائي على خلفية قضية انهيار مبنى بحي الفردوس.
واليوم السبت، ذكرت محافظة حلب عبر صفحتها “فيس بوك” أن السلطات الأمنية اعتقال شخصين على خلفية الحادثة ذاتها، أحدهم مدير سابق في مديرية خدمات باب النيرب ومسؤول الضابطة العدلية بالمديرية.