في اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب .. مصير آلاف الايزيديين مجهولٌ

القامشلي-ابراهيم الإبراهيمي- NPA
تحيي الأمم المتحدة هذا العام "اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلالهم", والذي يصادف 21 آب/أغسطس من كل عام, عبر معرض للصور يقيمه مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ومجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
ويعد الايزيديون في منطقة سنجار/شنكال بالعراق من ضحايا "الارهاب"، نظراً للمجازر الكبيرة التي ارتكبها تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) بحقهم.
يقول زياد عبدال الرئيس المشارك للبيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة(تقسيم إداري يضم مقاطعتي الحسكة والقامشلي), إن تنظيم "الدولة الاسلامية"(داعش) "أعدم أكثر من /1700/ إيزيدي في قرية كوجو لوحدها في منطقة سنجار بالعراق، ووضعوهم في مقابر جماعية".
 وأشار عبدال في تصريح خاص لـ"نورث برس" أن "أكثر من تعرض للقتل كانوا من فئة الشباب لأنهم الأقدر على رسم مستقبل الإيزيديين, كانوا جميعهم طلاب, وأساتذة, وكان الكثيرين يحملون شهادات علمية".
وكانت قرية كوجو قد تعرضت في 15 آب/أغسطس من العام /2014/ لمجزرة على يد تنظيم "الدولة الاسلامية"(داعش) عند اجتياحه لقضاء سنجار, وخطف المئات من الأطفال والنساء وتم التعامل معهن كسبايا.
وأضاف عبدال "الضحايا الذين قضوا في الشرق الأوسط نتيجة السياسات والإيديولوجيات التي مورست هم الإيزيديون, وخاصة إيزيديو شنكال و قرية كوجو بالتحديد, إلى الآن تم فتح المئات من المقابر الجماعية في كوجو، ورغم ذلك لا زال المئات مفقودين".
وطالب الرئيس المشارك للبيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة العالم، في هذا اليوم، تسمية مجزرة شنكال بالإبادة الجماعية "الجينوسايد", منوهاً إلى أن "الضحايا من القتلى والمفقودين والمخطوفين بالآلاف", معتبراً أن ما جرى في قرية كوجو "بات نقطة سوداء في تاريخ العالم".      
 يذكر أن تنظيم "الدولة الاسلامية" شن هجوماً على منطقة سنجار/شنكال في شهر آب/ أغسطس 2014, قتل على إثره الآلاف من الايزيديين, بالإضافة لسبي النساء الايزيديات  وبيعهن في أسواق الموصل والرقة والمناطق الأخرى التي كان يسيطر عليها, وهجر بعض الأهالي إلى جبل سنجار للاحتماء إلا أن بقاؤهم من دون الماء والغذاء أفقد الكثير منهم لحياته.