دمشق- نورث برس
وسط تضارب الأنباء التي تطرّقت لملف مقتل الطفلة السورية، “جوى استانبولي”، في الثامن من آب/ أغسطس، تداولت وسائل إعلام، السبت، معلومات تُفيد بأن السبب يعود لخلاف بين والد الطفلة والقاتل حول صفقة مخدرات.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، تفاصيل جديدة، مفادها، أن “استانبولي”، كانت ضحية خلاف بين والدها وهو عنصر في أمن الفرقة الرابعة، والقاتل؛ حول صفقة مخدرات.
وأشار، إلى أن المتّهم “مدين الأحمد، الذي قدمته أجهزة النظام السوري الأمنية على أنه قاتل الطفلة، ليس القاتل الحقيقي”.
كما تضاربت المعلومات التي تم تداولها حول سبب وفاة “الأحمد”، في مستشفى ابن النفيس، في العاصمة دمشق، الأسبوع الماضي، فذهبت منها إلى أنه قُتل تحت التعذيب، وأُخرى قالت، إنه فارق الحياة أثناء إجراء عملية جراحية له.
وفي سرد التفاصيل التي ذكرها المرصد، قال إن “طارق استانبولي، والد الطفلة الذي يعمل على أحد الحواجز المنتشرة على الطرق الرئيسية في سوريا؛ تلقّى مبلغاً كبيراً من تاجرٍ للمخدرات، لتمرير شحنة كبيرة من المخدرات”.
ولكن، “الشحنة تمت سرقتها من قِبل مجهولين، بحسب زعم والد الطفلة، وبعد أن هدّده تاجر المخدرات، بسبب رفضه إعادة الأموال، قاموا بخطف جوى، وقتلها في مكالمة فيديو أمام أعين والدها”.
وفي العشرين من شهر آب/ أغسطس، أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة السورية، عن إلقاء القبض على المُتورّط بقتل الطفلة السورية، جوى استانبولي، في حمص.
وقبلها بأيام، نشرت الوزارة، بياناً حول فقدان الطفلة، حيث“ عُثر على جثتها في مكبٍّ للنفايات، قرب مقبرة تل النصر، شمالي مدينة حمص، وعليها آثار ضرب بأداةٍ حادة على الرأس، وملامح الوجه مُشوّهة بالكامل، وقد تعرّفت والدتها عليها من خلال ملابسها”.
وقالت وزارة الداخلية، عبر منشورٍ لها على فيس بوك، إن الجاني “اعترف بإقدامه على استدراج الطفلة إلى منزله كونه من الجيران، والاعتداء عليها وقتلها ثم وضعها بأكياس قمامة، ورميها ليلاً في حاوية للقمامة بذات الحي”.
والاثنين الماضي، تداول روّاد التواصل الاجتماعي، خبر وفاة المتّهم بقتل الطفلة جوى استانبولي، فيما حذفت وكالة إخبارية مُقرّبة من الحكومة خبر وفاته، بعد نشره بنحو ساعتين.