الرقة.. ناشطون يطالبون بالتواصل مع جهات فاعلة لإظهار جرائم تركيا بحق الأطفال
الرقة – نورث برس
طالب ناشطون في مدينة الرقة شمالي سوريا، الثلاثاء، المنظمات الإنسانية في المنطقة بالتواصل مع جهات دولية فاعلة لإظهار جرائم تركيا بحق الأطفال في سوريا.
وقال زهير الحسن، وهو ناشط مدني من الرقة، إن التغاضي عن السلوك “الإجرامي” التركي في سوريا من قبل القوى الفاعلة أتاح المجال لتركيا لارتكاب مزيد من “الجرائم”.
وأضاف “الحسن” لنورث برس، أن على المنظمات المحلية السورية التواصل مع منظمات حقوق الإنسان وجهات فاعلة دولية مثل منظمة العفو الدولية أو اليونسيف “لإظهار الجرائم التركية وإحراج المجتمع الدولي عن صمته”.
وذكر أن “الأطراف الفاعلة في سوريا ليست صامتة أمام السلوك التركي وإنما باتت مشاركة به بالفعل من خلال عدم إبداء أي موقف واضح يدين تركيا”.
واعتبر “الحسن” أن دولاً مثل روسيا وأميركا والتحالف الدولي قادرة على لجم تركيا وإيقافها عند حدها لو أرادت ذلك، “لكن حتى الآن لم تلاقِ الحكومة التركية ردة فعل توقفها من هذه الدول”.
والسبت الفائت، فقد طفلان لحياتهما بقصف مسيرة تركية استهدف سيارة في حي الصناعة بمدينة القامشلي شمال شرقي سوريا وفقاً لبيان صادر عن قوى الأمن الداخلي “الآساييش”.
وقال شواخ العلي، وهو ناشط في حقوق الإنسان من الرقة، إن “آلة الحرب التركية لا تميز بين صغير وكبير وجميع أبناء الشعب السوري هم ضحايا للتدخل العسكري التركي”.
استهداف أطفال سوريين في مناطق مكتظة بالسكان هو “جريمة” حرب جديدة تضاف لسجل “جرائم” ارتكبتها تركيا ولا تزال ترتكب المزيد منها في سوريا، وفقاً لما قاله “العلي”.
وأضاف لنورث برس، أن المجتمع الدولي “يتجاهل الممارسات التركية في سوريا ولا ينظر لتركيا حتى الآن بعين المعتدي على حقوق وسيادة شعب احتلت أراضيه وهجرته”.
ورأى أن مسؤولية ردع السلوك التركي في سوريا “تقع على عاتق الأطراف المتصارعة في البلاد بما فيهم الولايات المتحدة وروسيا وهما تقدمان مصالحهما على حساب دماء السوريين”.