آلاف السكان في القامشلي  يشيّعون جثماني طفلين توفيا في قصف تركي

القامشلي – نورث برس

شارك الآلاف من سكان مدينة القامشلي، الاثنين، في مراسم تشييع طفلين قضيا في قصف مسيرة تركية لحي بالمدنية قبل يومين.

والسبت الماضي، قصفت مسيرة تركية سيارة في المنطقة الصناعية بالقامشلي، أسفر عن فقدان أربعة أشخاص بينهم الطفلان أحمد شيبي (14 عاما) و آهنك (16 عاماً) لحياتهم.

ويتساءل عدنان شيبي، وهو عم الطفلين، “ما ذنب أحمد وآهنك حتى يتم استهدافهم بهذه الوحشية؟”

ويروي العم، تفاصيل القصف, فيقول: “آهنك وأحمد كانا يعملان مع والد أحمد  في محلهم الخاص لصيانة المولدات الكهربائية في الصناعة, وأثناء عملهم استهدفت طائرة مسيرة إحدى السيارات المركونة بالقرب من محلهم”.

نتيجة ذلك فقد أحمد وآهنك حياتهما, وأصيب والد أحمد “علي شيبي” بجروح بليغة تم نقله إلى المشفى.

ويضيف العم أن الطفلان كانا يعملان لمساعدة والدهما في تأمين لقمة العيش، “هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها تركيا الأطفال وهذا حصل سابقاً وسيحصل مستقبلاً طالما أن المجتمع الدولي يغض النظر عن هذه الهجمات”.

ويطالب العم “شيبي” المجتمع الدولي والدول الأوروبية والمنظمات الحقوقية والإنسانية بالنظر في ما يتعرض له سكان المنطقة من هجمات وصفها بـ”الوحشية” تستهدف المدنيين.

من جانبه يصف شقيق أحمد “مسعود شيبي” اللحظات التي وصل فيها إلى مكان الاستهداف فيقول: “حين وصلت للمكان لم يخبرني أحد بشيء، كنت أسألهم عن مصير شقيقي وأبي وابن عمي، لكن الجميع رفض أن يجيب على سؤالي”.

ويضيف، “حينها أدركت أنهما قد استشهدا”.

وحينها غادر “مسعود” المكان متجهاً إلى مشفى في المدينة حيث والده يخضع للعلاج، فأخبره والده بالخبر المحزن يقول: “شاهدت أبي واطمأننت عليه.. لكنه أخبرني أن أحمد قد استشهد وطلب مني أن أذهب لرؤيته”.

ومنذ نحو ثلاثة أسابيع صعدت تركيا من هجماتها البرية والجوية بشكل خاص، على طول الحدود شمال سوريا.

واليوم الاثنين، أصيب مدني بجروح بليغة في قصف للقوات التركية استهدف قرية بريف الرقة الشمالي، فيما شهدت عموم المناطق شمال سوريا قصفاً غير مسبوق.

إعداد: محمد أومري/نالين علي – تحرير: عدنان حمو