كوباني.. انقطاع متكرر لمياه الشرب بسبب الاستهدافات التركية

كوباني ـ  نورث برس

قال مسؤول في كوباني، شمالي سوريا، الثلاثاء، إن القوات التركية تتعمد منذ شهرين استهداف خطوط ضخ المياه إلى المدينة في ريف كوباني الغربي.

وشهدت كوباني خلال الشهرين المنصرمين، استهدافات من الجانب التركي كان من بينها استهداف خطوط ضخ المياه إلى مدينة كوباني، ما ألحق أضراراً فيها تسببت بعدم إيصال المياه إلى سكان  المدينة لعدة أيام.  

وقال مسعود بوزي الرئيس المشارك في مديرية المياه في كوباني، إن القوات التركية تحارب شمالي سوريا بشتى الطرق ومن بينها حرب المياه.

وأضاف “بوزي” لنورث برس: “تركيا استهدفت خط مياه كوباني ثلاث مرات منذ بداية العام الجاري، وصيانة هذه الأماكن التي تعرضت للقصف صعبة جداً بسبب قرب الخطوط المتضررة من مقرات الفصائل الموالية للاحتلال التركي”.

وتقوم  ورشات بالتوجه لصيانة الخطوط المتضررة من القصف، “لكن يتم استهدافها من قبل القوات التركية وفصائل المعارضة المتمركزة على الجانب الثاني من مياه نهر الفرات، ما يضطر حينها لإدخال الجانب الروسي كوسيط للحيلولة دون استهداف ورشات الصيانة”. وفقاً لـ”بوزي”.

وقال إن “الجانب التركي يستخدم المياه ضمن الحرب الإعلامية والتهديدات التي يطلقها بيني الحين والآخر سواء على صعيد كوباني أو على صعيد شمال شرقي سوريا”.

وأشار إلى أن “خفض منسوب المياه في نهر الفرات يؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي عن محطات التغذية التي تغذي مدينة كوباني وريفها بمياه الشرب بالإضافة إلى تلوث المياه”.

وأشار المسؤول إلى أنه “في كل مرة يتم فيها خفض منسوب الفرات من الجانب التركي تزداد فيها حالات التسمم بين سكان المدينة لأن المياه تتحول إلى مياه راكدة وتصبح عرضتاً للتلوث”.

وشهد نهر الفرات انخفاضاً شديداً بمستوى تدفق المياه وصل لحد الجفاف الصيف الماضي، بسبب قيام تركيا ببناء سدود في أراضيها وحبس المياه، مما أثر سلباً على قطاعي الزراعة والكهرباء.

وتكون الحصة المائية لكل من سوريا والعراق وفق بروتوكول عام ١٩٨٧، ما لا يقل عن ٥٠٠ متر مكعب في الثانية، وتبلغ الحاجة الفعلية لتوليد الطاقة لشمال شرقي سوريا ٨٠٠ ميغا واط، بينما التوليد الحالي لا يتجاوز ١٢٥ ميغاواط فقط.

ونوه مسعود بوزي الرئيس المشارك في مديرية المياه في كوباني، إلى أن “انتهاكات الاحتلال التركي لا تقتصر على كوباني فقط”.

وأشار إلى أن شمال شرقي سوريا ككل، “يتعرض للممارسات العدائية ذاتها من خلال قطع المياه عن محطة علوك في الحسكة بين الحين والآخر، وقصف المسيرات المستمر بشكل شبه يومي بالإضافة إلى خفض منسوب مياه نهر الفرات إلى أدنى مستوياته”.

إعداد: سامر عثمان ـ تحرير: زانا العلي