القامشلي – نورث برس
تصاعدت، أمس الأربعاء، حدة التصريحات التركية بشأن شن عملية عسكرية في الشمال السوري، بينما أعلن الجيش السوري استعداداته عبر إرسال تعزيزات عسكرية إلى خطوط التماس، ورد التهديدات.
قال إبراهيم كالن المتحدث باسم الرئيس التركي، أمس الأربعاء، إنهم “لا يطلبون الأذن من أي شخص، لشن عملية عسكرية في الشمال السوري، يمكن تنفيذ هذه العملية في أي وقت”، وفق ما نقلته قناة تركية.
وتزامن ما سبق، مع إعلان القيادة العامة للجيش السوري عن استعدادها للتصدي لأي “عدوان” تشنه تركيا.
وفي نفس الوقت، أرسل الجيش السوري تعزيزات عسكرية إلى مطار منغ بريف حلب الشمالي، تضمنت سيارات عسكرية وجنوداً.
كما وشهدت سماء منبج وريف حلب الشمالي، تحليقاً متقطعاً لطائرات الاستطلاع الروسية، لوحظ بعدها انخفاض حدة القصف التركي.
وشهدت الأيام القليلة الماضية، تصعيداً تركياً في ريف حلب الشمالي، واستهداف تل رفعت، كما تم استهداف نقاط عسكرية تابعة للجيش السوري في تلك المناطق، الأمر الذي أسفر عن سقوط جرحى بين صفوف المدنيين والعسكريين، وفق ما رصدته نورث برس.
وفي وقت سابق، ذكر رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، أنهم “غير ملزمين بشرح جدولهم الزمني لأي أحد، والعملية ستبدأ في سياق تقييمهم للمخاطر الأمنية الخاصة بهم، لذا يمكن أن تبدأ في أي وقت”.
بينما قال الرئيس السوري بشار الأسد، بأنه في حال “كان هناك غزو، ستكون هناك مقاومة شعبية بالمرحلة الأولى، وعندما تسمج الظروف للمواجهة المباشرة سيواجهون”، وذلك في حديثه لـ”روسيا اليوم”.
وفي الـ17,16 ، 12 من الشهر الجاري، وصلت تعزيزات عسكرية تابعة لقوات الحكومة السورية والقوات الروسية إلى مدينة منبج، عبر طريق معبر “التايهة” جنوب غربي المدينة، شمالي سوريا، ضمت مدفعيات وراجمات صواريخ وذخيرة وعدد من العناصر.
وقبلها، قال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” مظلوم عبدي، في مؤتمر صحفي، إنهم “قبلوا بتعزيز نقاط الجيش السوري في كوباني ومنبج، وكذلك مناطق حدودية لتقوم بمهمتها في حماية الحدود السورية”.
وفي بداية الشهر الجاري، قالت مصادر عسكرية مطلعة، لنورث برس، إنَّ قوات الجيش السوري تستعد للانتشار بكثافة في محيط كوباني ومنبج ومنطقة تل رفعت شمالي حلب، وهو ما أشارت إليه “قسد” في وقت سابق بـ “الخطة الدفاعية المشتركة” بينها بين الحكومة السورية.
وانتشر ما يقارب الـ550 عنصراً من الجيش السوري في ريفي حلب والرقة، وفق ما نقلته وكالات إعلامية.
كما وقال أحمد الرحال، وهو عميد منشق، خلال لقاء تلفزيوني، إنّ التحشيدات العسكرية السورية والروسية ليست قليلة، فانتشار 550 عنصراً على الحدود وإنزال الروس لحوالي 500 مظلي في مدينة القامشلي، أمر “غير مسبوق”.
ومن جانب آخر، يزيد الجيش التركي من قواته العسكرية إضافة لفصائل المعارضة الموالية له في المنطقة، بعد مرور حوالي ثمانية أشهر من إطلاق الرئيس التركي تهديده الأول بعملية عسكرية في الشمال السوري.
ولكن القائد العام لـ “قسد” أكد في حديث له أنهم لن يكونوا وحدهم في هذه المعركة التي يستعد لها الجيش السوري أيضاً.