فصائل تابعة لإيران تُعزِّز مواقعها في ريف حلب الشمالي

حلب – نورث برس

استقدمت الفصائل المسلحة التابعة لإيران في الشمال السوري، خلال اليومين الماضيين، تعزيزات عسكرية من منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، إلى خطوط التماس مع فصائل المعارضة التابعة لتركيا، في ريف حلب الشمالي.

ورفعت القوات الإيرانيَّة أقصى درجات الاستعداد والتأهب في مناطق تل رفعت ومحيط نبل والزهراء وزادت من  تحصيناتها ومن عديد قواتها وتسليحها من خلال التعزيزات التي ضمت مقاتلين سوريين يعملون في صفوفها.

وقال “أبو زينب” وهو قيادي في قوات الدفاع المحليّ بريف حلب الشمالي لنورث برس، إنَّ “قواتنا في حالة تأهب كامل وبالوضع القتالي، فاندلاع شرارة المواجهات مع تركيا وفصائلها المسلحة قد يحصل في أي لحظة”.

وأضاف: “نتابع عن كثب التحركات التركية في ريف حلب الشمالي والتي توحي لنا كعسكريين بالحرب خاصة مع الأرتال العسكرية التركية التي دخلت عبر معبر باب السلامة الحدودي”.

ويرى القيادي، أنَّ هذه الأرتال تعتبر بالعُرف العسكري، “بمثابة إعلان حرب، لذلك لا نعير أهمية إلا للميدان وما يجري من أمور سياسية والحديث عن تفاوض تركي إيراني روسي لا يعني أن لا نرفع حالة الاستنفار والتأهب لقواتنا”.

وأشار أبو زينب، إلى أنَّ هناك “تنسيقاً كاملاً مع القوات الحكومية وقوات تحرير عفرين، فكلنا معنيين بهذه المواجهة في حال اندلعت شرارتها”.

والتعزيزات العسكرية الإيرانية التي وصلت لريف حلب الشمالي هي “الأضخم” منذ معارك فك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء مطلع العام 2016.

إعداد: جورج سعادة  –  تحرير: سلمان الحربيّ