طالبات جامعيات يُفضّلنَ البقاء في المدينة الجامعية خلال العيد

دمشق – نورث برس

اختارت لين سعيد، وهو اسم مستعار لطالبة جامعيَّة تقيم في المدينة الجامعية بدمشق، البقاءَ في السكن الجامعي خلال عطلة العيد، وعدم الذهاب إلى عائلتها في قرى ريف اللاذقية.

وتقول الطالبة وهي في السنة الثالثة بكلية الهندسة الزراعية، لنورث برس, إنَّها فضلت البقاء على السفر بسبب توفر الكهرباء في المدينة الجامعية إلى حدٍّ ما.

وتضيف: “يتوفر لي جو مناسب للدراسة أكثر من منزلي في ريف اللاذقية الذي لا تصله الكهرباء سوى ساعة واحدة في اليوم”، وبذلك ستقضي ساعات أكثر وهي تدرس على “البطارية الخافتة”.

ويُنظِّم السكان في مناطق سيطرة الحكومة، حياتهم اليومية وأعمالهم وفقاً لساعة وصل الكهرباء، وسط ارتفاع أسعار المحروقات والغاز.

وأشارت الفتاة، إلى أن هذا العيد هو الأوَّل لها الذي تبتعد فيه عن عائلتها، حيث فضّلت الدراسة واختارتها على “لمة العائلة”.

ولا يختلف حال، سهى السلوم، عن زميلتها  لين سعيد, و”السلوم” هي طالبة في السَّنة الثانية بكلية العمارة بدمشق, إذ فضّلت هي الأخرى البقاء في السكن الجامعي لسببين أحدهما الكهرباء والآخر تكاليف السفر التي أصبحت مرتفعة.

وبعملية حسابية بسيطة، قررت الفتاة البقاء في السكن الجامعي على أن تدفع أجرة الطرقات.

وتحتاج الطالبة إلى 8500 ليرة سورية، أجرة البولمان، عدا تكاليف سيارة الأجرة التي ستقلّها إلى منطقة كراجات البولمان، والتي امتلأت أغلبها قُبيل العيد ولم تتمكن الطالبة من الحجز مسبقاً بسبب الامتحانات.

وتقول: “سأبقى في السكن هذا العيد فأيامنا تشابهت سواءً أكانت عيداً أو أيَّاماً عادية كلها واحد”.

وكذلك لم تستطع الشابة، ليندا الحسن، وهو اسم مستعار لطالبة في كلية الهندسة الزراعية، من السفر هي الأخرى إلى الحسكة مسقط رأسها, وفضّلت العمل كمحاسبة في أحد مطاعم دمشق لتأمين مصروفها الجامعيّ المُرتفع.

تقول “الحسن”: “السفر إلى الحسكة مرهق ومُكلف في آنٍ واحد، لذا فضلت البقاء عوضاً عن السفر مع تمنياتي بأن أقضي أيام العيد مع عائلتي، لكن سأوفر المال لعطلة الصيف حيثُ يتوجب عليّ العمل لتأمين مصروفي”.

وتشير إلى أن “تكلفة السفر الجوّي مرتفعة رغم أنَّ عائلتي تُرسل لي مصروفاً شهرياً لكنه لا يكفي, سأعمل في العيد مساءً وسأدرس في فترة الصباح هكذا سأقضي العيد”.

وتُضيف: “سأجتمعُ مع عائلتي عبر مكالمة الفيديو، فمواقع التواصل الاجتماعي لم تترك أحداً بعيداً لكنها تخلو من المشاعر التي نحتاجها”.

إعداد: مرام المحمد  – تحرير: سلمان الحربيّ