السويداء – نورث برس
فاقم قطع التيار الكهربائي لأكثر من خمسة مرات أثناء فترة التوصيل والتي لا تتجاوز الساعة والنصف معاناة السكان في مدينة السويداء، جنوب سوريا.
وقالت مها بلان (38عاماً)، من مدينة السويداء إن جميع الأدوات الكهربائية في المنزل تعرضت للتلف، جراء الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي.
وأضافت “بلان”: “ليست المشكلة في مدة توصيل الكهرباء، فنحن نقضي معظم يومنا بلا كهرباء”.
وينتظر السكان وأصحاب المهن بفارغ الصبر في محافظة السويداء، إيصال الكهرباء ساعة ونصف بعد انتظار أربع ساعات، ولكن غالباً ما تكون ساعة الوصل تلك غير مستقرة يُرافقها انقطاعات مستمرة.
ورغم أن جميع المناطق التي تخضع لسيطرة القوات الحكومية تشهد تقنيناً حاداً في الكهرباء، إلا أنَّ ساعات التغذية تقلُ أكثر خلال فصلي الصيف والشتاء.
وامتنع مروان شقير (35عاماً)، اسم مستعار، لصاحب محل تجاري في بلدة القريا، جنوبي السويداء، عن بيع الألبان والأجبان في محله خوفاً من أن تفسد مع التقنين غير المستقر بتاتاً للكهرباء، وفي ذات الوقت لا يستطيع” شقير” تحمل أعباء وقود المولدات لتشغيل البرادات.
وقال “شقير”، إنَّ القطع المتكرر وعلى فترات طويلة للكهرباء، ألحق خسائر كبيرة بجميع الخدمات كـ “الاتصالات الأرضية والخليوية وأبار المياه”.
ويتساءل: “خلال قطع الكهرباء ومع انعدام الاتصالات إذا احتاج أحد لسيارة إسعاف فهل عليه بالحمام الزاجل؟”.
ويعاني آدام الخطيب (20عاماً)،اسم مستعار، لطالب جامعي في كلية الهندسة الكهربائية، في جامعة السويداء، من فترات القطع الطويلة للكهرباء.
وقال إن الدراسة أصبحت بعد مغيب الشمس، صعبة فالمدخرة الموجودة في منزلهم قديمة، وهي بحاجة إلى أكثر من ساعة ونصف لإكمال الشحن.
وأضاف “الخطيب”، إنّ أرخص مدخرة موجودة الآن في الأسواق سعرها حوالي 200 ألف ليرة، ووالده موظف وراتبه الذي يبلغ 150ألف لا يكفي لشرائها.
وذكر أن “شحن الكمبيوتر المحمول والذي يستخدمه للدراسة، أيضاً لا يكفي أثناء فترة القطع”، ويرى أنّ المستوى العلمي والدراسي للطلاب تأثر بأزمة الكهرباء كثيراً.
ووصف دراسته في كلية هندسة الكهرباء بالخروج عن الواقع، مضيفاً “ندرس في بلدٍ لا يتوافر فيه أبسط مقومات الحياة وهي الإنارة”.