شوارع حي بمدينة جرمانا بريف دمشق تملؤها النفايات
دمشق – نورث برس
يشتكي سكان حي دفّ الصخر بمدينة جرمانا، جنوبي شرقي العاصمة دمشق، من تراكم النفايات والأوساخ في الشوارع التي تزداد يومياً في ظل عدم ترحيلها من قبل بلدية المدينة.
ويقوم سكان الحي أحياناً، بحرق النفايات أو إزالتها، ولكن بسبب عدم وجود حاويات؛ يضطّر السكان مرة أخرى بوضعها في الشوارع.
وباعتبار أنّ النفايات تُجمّع الحشرات، كذبابة الرمل التي تُسبّب اللاشمانيا والبعوض، فإن ذلك يُنذر بانتشار أمراض عدّة، كما أن حرقها يسبب تلوُّثاً في الهواء.

ويقول رامي الزين، وهو من سكان الحي، إنهم يعانون منذ أكثر من ثماني سنوات من مشكلة القمامة والقوارض بشكل غير طبيعي، و”لا وجود للبلدية أبداً”.
ويُضيف، بينما يشير بيديه إلى القمامة التي تراكمت خلفه، “الوضع سيءٌ جداً”.
ووفقاً لشهادات سكان من الحي، فإنهم طالبوا البلدية مِراراً بضرورة ترحيل النفايات التي تنبعث منها روائح كريهة وخاصة خلال الصيف، إلا أن الأخيرة كانت “تتحجج” بعدم وجودة مازوت للآليات ونقص عدد العمال البالغ عددهم سبعة فقط.
ومنذ مُدة، احترق خزّان المياه الخاص بمنزل “الزين”، نتيجة حرق بعض السكان النفايات بجانب البناء السكني الذي يسكنه.
وقبل نحو أسبوع تقريباً، انفجر جسم غريب في أحد أكياس القمامة، مما تسبب بقطع يد طفل، وذلك ما دفع البلدية لتنظيف الحي، ولكن عادت وتراكمت النفايات لعدم وجود حاويات.
ويشير “الزين”، إلى أن “الحارة مليئة بالقمامة والقوارض، السيدات في الليل لا يجرؤون على المشي لوحدهن دون أن يحملن عصاً ليدافعن به عن أنفسهن ضد القوارض، ففي أي لحظة قد يخرج من بين قدميك جرذاً”.
وتبعد أقرب حاوية عن حي دفّ الصخر، مسافة واحد كيلومتر تقريباً، وبالتالي يقوم السكان برمي نفاياتهم من نوافذهم إلى الشوارع للتخلص منها.
وبحسب “الزين”، الذي يسكن الحي منذ أكثر من عشر سنوات، فإنه عند مجيء عمال البلدية لجمع القمامة يقومون بتنظيف الحاوية فقط ولا يقتربون من النفايات المتكوِّمة أمام الأبنية السكنية.
وتكثر المناطق المجاورة لمدينة جرمانا في دمشق، والتي تنتشر فيها النفايات، مثل دويلعة وكشكول ولكنها ليست كثيرة مقارنة بحي دفّ الصخر، بحسب سكان محليين.

وتتساءل حميدة محمد، وهي من سكان دفّ الصخر منذ أكثر من ست سنوات، “ما ذنب الأطفال بهذا التلوث كله؟”.
وتضيف موجهة كلامها لبلدية جرمانا، “عندكم عمال وأنتم بلدية وتقبضون رواتب، لماذا لا تقومون بعملكم وتزيلون هذه النفايات كلها؟”.
وتعود لتتساءل مرة أخرى، “لماذا لا تضعون حاويتين أو ثلاث لرمي القمامة بها، أليس أفضل من ترك الناس ترمي نفاياتها وأوساخها في الشوارع؟”.
وتشير “محمد”، إلى أنه منذ فترة جاءت الجرّافة لجمع القمامة، “لكنها قامت بتحريكها من مكان لمكان آخر فقط ولم تنقلها بعيداً بل وضعتها تحت شرفة منزلي تماماً”.