بايدن يعلن تعهدات بلاده لحلف الناتو: نتأكد من استعداداتنا لمواجهة التهديدات
أربيل- نورث برس
تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن، في قمة حلف شمال الأطلسي بالعاصمة الإسبانية مدريد، الأربعاء، بتعزيز العمليات العسكرية الأميركية في أوروبا، فيما شدد على استعداد الحلف لمواجهة التهديدات المحتملة.
وفي حديثه في اليوم الأول من قمة الحلف، قال بايدن، إن بلاده ستنشئ مقراً دائماً للفيلق الخامس للجيش الأميركي في بولندا، وتنشر قوات إضافية في رومانيا وستعمل على تعزيز عمليات الانتشار الدورية الأخرى في دول البلطيق.
وتعهد أيضاً بسربين إضافيين من طائرة الشبح F-35 إلى بريطانيا، ودفاع جوي إضافي وقدرات أخرى في ألمانيا وإيطاليا.
وقال بايدن إن هذه الخطوات تهدف إلى التأكد من استعداد الناتو لمواجهة التهديدات المحتملة من الجو والبر والبحر.
يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي يجتمع فيه قادة الناتو في مدريد، فيما يمكن أن يكون أحد أكثر الاجتماعات ذات الأهمية في تاريخ الحلف الذي يبلغ عمره 73 عامًا.
وتهدف اتفاقية توسيع الحلف، إلى جانب التعهدات حول زيادة عدد القوات على طول الجناح الشرقي لحلف الناتو، إلى تعزيز قدرات الحلف بشكل كبير لدرء أي تهديد روسي محتمل تجاه الدول الأعضاء فيه.
من جهته، قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إن التحالف العسكري يواجه “التحدي الأكبر” منذ الحرب العالمية الثانية وسط الحرب في أوكرانيا.
وأضاف ستولتنبرغ في بداية قمة الناتو، اليوم، إن الحلفاء يجتمعون “في خضم أخطر أزمة أمنية واجهناها (..) ستكون هذه قمة تحول تاريخي”.
وتمكن الحلف أمس من إحراز تقدم في قضية كانت قد أثارت جدلاً على الطاولة في اليوم الأول للقمة من خلال دفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على التخلي عن معارضته لانضمام فنلندا والسويد إلى الحلف.
ووقع وزراء خارجية الدول الثلاث مذكرة، أمس الثلاثاء، تؤكد أن تركيا ستدعم طلبات السويد وفنلندا للناتو، بذلك سيزداد عدد دول الحلف من 30 إلى 32 دولة.
وأمس الثلاثاء، تحدث بايدن هاتفياً مع أردوغان وحثه على “اغتنام هذه اللحظة وإنجاز ذلك في مدريد”، على حد قول مسؤول كبير في الإدارة لوسائل إعلام أميركية.
وفي حين أن الولايات المتحدة لم تكن تتوسط بشكل مباشر في الاتفاق، فقد حاول بايدن “المساعدة في وضع بصمته لتجاوز المشكلة”، على حد قول المسؤول. ومن المقرر أن يجتمع بايدن وأردوغان في وقت لاحق من اليوم الأربعاء.
وقبل بدء الاجتماع، أعلن الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، عن إصلاح شامل للوضع والأولويات العسكرية للحلف، وزيادة عدد قواته مع تعزيز الإمدادات العسكرية في الدول الأعضاء المتاخمة لروسيا.