تعرفة جديدة للكهرباء بعد استعداد دخول محطة حلب الحرارية إلى الخدمة

حلب – نورث برس

يساور عصام حميدو (30 عاماً)  من سكان حي السبيل، الشك في أن منح أحياء حلب تغذية من الكهرباء، ستضر بمصالح المسؤولين، الذين يفضلون إبقاء حلب خاضعة لرحمة مولدات الكهرباء كونهم المستفيدين من استمرار عملها.

وتعاني مناطق شرق حلب وأريافها من عدم وصول التغذية الكهربائية للمنازل والمشاريع الزراعية والصناعية إليها حتى الآن بعد سيطرة قوات الحكومة عليها منذ بداية 2017.

يقول “حميدو” إذا عملت المحطة الحرارية بكامل طاقتها “فأنا لا أثق بأن تجار الأزمة من أصحاب المولدات سيزولون من حلب”.

وقبل أيَّام، أعلنت وزارة الكهرباء في الحكومة السورية أن زيادة التعرفة سوف تدخل الحساب على استهلاك الكهرباء في مطلع شهر تموز /يوليو القادم.

وأشارت إلى أنَّ التعرفة الجديدة هي “ليرتان على الشريحة الأولى وعشرون ليرة على الشريحة الثانية و90 ليرة على الشريحة الثالثة و150 ليرة على الشريحة الرابعة”.

وتزامن الإعلان مع إنهاء وصول التجهيزات الفنية للمنظومة الكهربائية للشبكة السورية مع المحطة الحرارية بحلب بعد إجراء إقلاع تجريبي “ناجح لها”.

ويقول عمار البني (40 عاماً) ، وهو من سكان حي الشيخ طه، بحلب، “أدفعُ نصف راتبي ثمناً لكهرباء المولدات”.

ولا يُمانع “البنيّ” من التعرفة الجديدة للكهرباء “شريطة توفرها والاستغناء عن مولدات الكهرباء التي لا تعطي البيت حقه من عمل التكييف و البراد والغسالة والمراوح”.

ويتمنى “البني” أن تخفف المحطة “العبء عنه وعن غيره، وأنَّ التعرفة الجديدة مهما بلغت ستكون أرحم من دفع 184 ألف ليرة سورية شهرياً للمولدات”.

وفي شهر تشرين الثاني /نوفمبر 2021، عدلت وزارة الكهرباء في الحكومة السورية التعرفة الكهربائية.

وقالت حينها، إنَّ الهدف من الزيادة على التعرفة هو “ضمان استقرار المنظومة الكهربائية وتقليص الفجوة بين مبيع الكهرباء وتكاليف الإنتاج”.

إعداد : رافي حسن   – تحرير: سلمان الحربيّ