ناشطون في المجتمع المدني: يجب مناقشة العمل الإنساني في سوريا بمعزل عن السياسة

القامشلي – نورث برس

قال غاندي سعدو، الإداري في مركز أريدو للمجتمع المدني والديمقراطي، الخميس، لنورث برس، إن تسييس العمل الإنساني في سوريا، سيكون له تداعيات سلبية، ليس فقط على مستوى الغذاء، وإنما سيصل الأمر إلى العمل التنموي.

وأشار “سعدو”، إلى أن روسيا تحصر موضوع المساعدات بيد الحكومة السورية، وظهر ذلك جلياً منذ عامين، عبر الموقف الصيني-الروسي، الذي تسبب، بإغلاق ثلاثة معابر من أصل أربعة لدخول المساعدات الإنسانية عبرها. 

وأضاف: “نلاحظ أن هناك فيتوات سياسية على الكثير من المناطق السورية بما يتعلق بمواضيع المنح ودعم المجتمعات المحلية، ففي منطقة الحسكة هناك فيتو تركي برضى أميركي على موضوع المنح التي قد تأتي إلى سوريا والتي طبعاً قد تكون منح خجولة مقارنة بما يتم تقديمه للمناطق الأخرى”.

وأفاد “سعدو” أن الموقف الرَّوسي بما يخص المعابر، حتى يكون هناك ورقة قوة بيد الحكومة السورية لتتمكن من فرض شروطها في اللعبة السياسية الموجودة، وهذا الموقف واضح وصريح من قبل الداعمين للحكومة السورية.

ورأى أنه من الناحية المقابلة بعض الدول الموجودة في مجلس الأمن لا تدعم الحكومة السورية، وتستغل بشكل معاكس الوجع الإنساني.

وذكر: “فاليوم نرى أميركا تدخل كل ما تريد من معدات حربية بدون إذن لا من مجلس الأمن الدولي ولا من أي شرعية دولية أخرى، ولكنها بالمقابل تعجز عن إدخال الطحين والمياه والأدوية اللازمة للسوريين”.

بدوره قال الكاتب والناشط في المجال المدني من منظمة “ديموس”، عباس موسى، إن بقاء معبر تل كوجر (اليعربية) مغلقاً، سيكون له تأثير سلبي على تدفق المساعدات الإنسانية والطبية للمنطقة ككل، وبالأخص مع الافتقار للكثير من الأمور الأساسية في الجانب الصحي.

وأشار “موسى”، إلى أن روسيا تتعامل مع هذا المعبر بشكل “سياسي بحت”، إذ ترفض دخول المساعدات خارج سلطة الحكومة السورية.

ودعا الناشط للضغط على الجهات الدولية الفاعلة، وبالأخص الأمم المتحدة لإخراج قضية فتح المعبر من الحسابات السياسية.

ورأى “موسى”، أن “البعض يعتقدون أن حملات التواقيع وإصدار البيانات والمنتديات بصدد هذا الموضوع غير مجدية، ولكنها على العكس فأي حراك يلعب دوراً ضاغطاً”.

إعداد: رهف يوسف – وتحرير: عدنان حمو