الرقة.. نصف كميات القمح المسلمة للإدارة الذاتية حتى الآن “كانت مخزنة”

الرقة – نورث برس

قال أحمد العلي، مسؤول في شركة تطوير المجتمع الزراعي في مدينة الرقة، إن نصف كمية القمح المسلمة لمراكز الإدارة الذاتية في الرقة كانت مخزنة لدى التجار.

وكانت الشركة قد افتتحت في الرقة أربع مراكز لاستلام القمح وهي (كبش بالريف الشمالي للرقة وبدر بالريف الشرقي والسلحبية بالريف الجنوبي الغربي، ومركز مجفف الذرة الصفراء على أطراف المدينة)، وخصصت الأخير لاستلام القمح المخزن لدى تجار الحبوب في المدينة وريفها.

وأشار “العلي” في تصريح خاص لنورث برس، إلى أن كمية القمح المسلمة في المراكز الأربعة التابعة للشركة بلغت حتى السادس من هذا الشهر، 22 ألفاً وخمسمائة طن، نصفها تم استلامها من تجار الحبوب الذي كانوا يخزون المادة من العام الماضي.

ومطلع تموز/ يوليو العام الماضي، أصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، قراراً يدعو تجار الحبوب في شمال شرقي سوريا إلى ضرورة تسليم القمح المخزن.

وحينها، قال سلمان بارودو، الرئيس المشارك لهيئة الاقتصاد والزراعة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إنهم بصدد تشكيل لجنة للكشف على مستودعات تخزين الحبوب للتجار الذين احتكروا مادة القمح ولم يسلموها لمراكز القمح.

لكن رغم صدور القرار، استمر التجار بتخزين المادة حتى صدور تسعيرة شراء القمح لهذا العام والتي بلغت 2200 ليرة سورية للكيلوغرام الواحد، في حين كانت العام الماضي، 1150 ليرة سورية.

وتنتشر في مدينة الرقة وريفها عدة محال ومستودعات لتخزين الحبوب عائدة ملكيتها للتجار، لكن أبرز أماكن ومحال التخزين توجد في منطقة سوق “الماكف” الواقعة على أطراف المدينة الشمالية الشرقية.

وقال حسين علي، مسؤول مركز “مجفف” الذرة الصفراء إنهم بدأوا باستلام القمح المخزن من التجار في الثاني والعشرين من الشهر الماضي، وبلغت الكمية حتى الخامس من الشهر الجاري نحو 11 ألف طن، أي نصف الكمية المستلمة في المراكز الأربعة.

وأشار “علي” إلى أنهم يستلمون يومياً ما بين 20 إلى 30 سيارة من محصول القمح.

وعانت مناطق شمال شرقي سوريا من نقص إنتاج القمح خلال الموسم الماضي، وهو ما دفع بالإدارة الذاتية لخلط الذرة الصفراء مع القمح خلال مراحل الطحن وهو ما أثار استياء السكان بعد تراجع جودة الخبز.

ووفقاً لرئيس غرفة تجارة الرقة، مروان حمادة، فإن الكمية المخزنة في مستودعات تجار الرقة وريفها تتراوح بين 30 إلى 40 ألف طن من قمح موسم العام الماضي.

وأشار إلى أن السعر الذي حددته الإدارة الذاتية لشراء القمح من المزارعين هو السعر الأعلى عالمياً وهو ما دفع التجار لتسليم القمح خلال هذا العام.

وأضاف “حمادة” لنورث برس، أن تجار الحبوب في الرقة وريفها سيسلمون كامل كميات القمح المخزنة لديهم هذا العام للمراكز التابعة للإدارة الذاتية.

إعداد: عمار عبد اللطيف – تحرير: عمار حيدر