وجهاء ومثقفين دير الزور ترفض وتندد بـ التهديدات التركية على مناطق شمالي سوريا
دير الزور – نورث برس
عقدت شخصيات عشائرية ومدنية ومثقفين سورية اجتماعاً، في ريف دير الزور الشرقي، شمالي سوريا، الأربعاء، رفضت فيه التهديدات التركية بشن عملية عسكرية وعمليات التغيير الديمغرافي عبر بناء المستوطنات.
وعُقد الاجتماع في مبنى مجلس الشعب مدينة هجين شرقي دير الزور، وحضره شخصيات عشائرية ومدنية ومثقفين من عدة مناطق سورية.
وقال أنس المرفوع، عضو مكتب العلاقات مسد بدير الزور، لنورث برس، إن “الغاية من الاجتماع لمناقشة دور الشخصيات عشائرية والمدنية والمثقفين وتفعيله بين مكونات المنطقة، والرفض القاطع للتهديدات التركية وإثبات موقف موحد كون التهديدات تنعكس على حل الأزمة السورية سياساً”.
وأضاف أن “التهديدات التركية تساهم في تعقيد الأمور السياسة وتسعى لتحقيق مصالح سياسية تخدمها في المنطقة من خلال عمليات التغيير الديمغرافي وبناء المستوطنات، والتي يكون لها تداعيات اجتماعية على سكان المنطقة”.
وبداية شهر ايار/مايو الماضي، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه “يتم التّحضير لمشروع جديد يتيح العودة الطوعية لمليون شخص من أشقائنا السوريين، الذين تستضيفهم في بلادنا إلى المناطق الآمنة شمالي سوريا”، الأمر الذي أوضحه وزير داخليته سليمان صويلو.
وأشار “المرفوع”، إلى أن إعادة اللاجئين وترحيلهم إلى مستوطنات ليس لديها الحق تركيا بالتعامل معهم على هذا الأساس، إنما موضوع إعادة اللاجئين وإعادتهم لبلادهم هي من اختصاص الأمم المتحدة والتي لم يكن بيدهم الأمر لترك بلادهم واللجوء لتركيا.
وقال صلاح السلمان، المتحدث الرسمي باسم مجلس عشائر البوكمال، إن “الاجتماع مع العشائر هو توحيد الصفوف بين أبناء المنطقة والرفض على المخططات التركية التي تحاك ضد سكان الشمال السوري والقصف والانتهاكات المتكررة التي ترتكبها تركيا بحقهم”.
وأضاف، لنورث برس، أن الحرب السورية تستمر في التعقيد أكثر على ما تكون عليه سابقاً بسبب التدخلات الإقليمية من تركيا وإيران والدول التي لها مصالح سياسية تعزم على تحقيقها من خلال تعقيد الأزمة وإثارة المشاكل في عموم سوريا.
وذكر أن “الدول ليس من مصلحتها أن تنتهي الأزمة في سوريا لذلك تكون على مراقبة دائمة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال القصف وتنشيط خلايا إرهابية تتحكم بها لتتمكن من نشر الذعر والخوف بين سكان المنطقة وكسب مصالحها في شمال سوريا.
وأشار “السلمان”، إلى أن تركيا لا تمتلك الحق في التدخل العسكري والتغيير الديمغرافي الذي تمارسه على الأرض السورية، وهذه التهديدات لا تستهدف مكوناً بعينه أو جهة سياسية إنما تطمح لتخريب المنطقة وضعفها ليسهل التحكم بها كما تريد هذه الدول.