سكان في الرقة: التهديدات التركية للشمال السوري مرفوضة
الرقة – نورث برس
أعرب سكان مدينة الرقة شمالي سوريا، الأربعاء، عن رفضهم التهديدات التركية المتواصلة بعملية عسكرية مرتقبة ضد مناطق شمال شرقي سوريا.
وتثير التهديدات التركية بعملية عسكرية ضد شمال شرقي سوريا مخاوف سكان مدينة الرقة، والذين يرون أن أي عمل عسكري تركي مرتقب يشكل خطراً مباشراً على استقرار المنطقة.
وقال محمد العايد (42 عاماً) من سكان مدينة الرقة، إن السكان سواء في الرقة أو كافة مدن شمال شرقي سوريا ضد أي “عدوان” تركي محتمل على مناطقهم.
ورأى “العايد” أن تركيا تحاول تقسيم سوريا بما يتوافق مع مصالحها في المنطقة، ومعظم السوريين يرون في الوجود العسكري التركي “احتلالاً مباشراً لأراضيهم”.
وأضاف “العايد” لنورث برس، أن السوريين يرفضون التهديدات التي يطلقها المسؤولون الأتراك والتي تهدد وحدة سوريا وتعرقل إمكانية استقرار الوضع فيها مستقبلاً.
وشددت سهام العلي (37 عاماً) من سكان مدينة الرقة، على رفضها حتى للحديث التركي عن عملية عسكرية جديدة ضد مناطق شمال شرقي سوريا.
وقال أحمد البكري (35 عاماً) من سكان الرقة، إن الجميع في الرقة وغيرها “يرفض الأسلوب التوسعي الذي تنتهجه تركيا لاحتلال مزيد من الأراضي السورية”.
وأضاف “البكري” لنورث برس، أنه من الأولى إعادة الجيش التركي إلى الحدود التي حددتها اتفاقيات وقف إطلاق النار الموقعة بين تركيا والدول الضامنة.
ويطالب سكان المنطقة “باستعادة المناطق التي تسيطر عليها تركيا في سوريا، والوقوف في وجه الجيش التركي ومنعه من احتلال أي منطقة جديدة”، بحسب “البكري”.
وحمل محمد النايف (45 عاماً) من سكان الرقة، التحالف الدولي مسؤولية إيقاف التهديدات والهجمات التركية ضد مناطق شمال شرقي سوريا.
وأضاف “النايف” لنورث برس، أن السوريين “يقفون بشكل موحد ضد التدخل التركي على الأراضي السورية وضد سلوك التغيير الديمغرافي الذي تنتهجه تركيا في المنطقة”.
واعتبر “النايف” أن الحديث التركي عن عملية عسكرية ضد شمال شرقي سوريا “يغذي عودة الإرهاب الذي دعمته تركيا كثيراً خلال السنوات الماضية”.
وأشار “النايف” إلى أن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ موقف رادع للتحركات والانتهاكات التركية في سوريا بشكل عام وضد شمال وشرق البلاد بشكل خاص.