طبيبٌ سوري يكشف عن دُخلاء في مجال عمليات التّجميل

دمشق – نورث برس

كشف، نبوغ العوا، وهو عضو في الفريق الاستشاري لمكافحة فيروس كورونا، في سوريا، أمس الثلاثاء، أن كثرة عمليات التجميل شوَّهت الجمال في مجتمعنا، بسبب وجود دُخلاء في مجال التجميل من اختصاصات أخرى في الطب.

والعام الماضي، نشرت نورث برس، سلسلة تقارير سلطت فيها الضوء على مخاطر عمليات التّجميل وأثارها في المجتمع، إضافة للدخلاء على الجراحة التجميلية.

اقرأ أيضاً:



والقانون السوري لا يسمح بممارسة مهنة الجراحة التجميلية إلا للأطباء الحاصلين على رخصة من وزارة الصحة لمزاولة هذه المهنة.

وقال “العوا” هو طبيب مختص في أمراض الأذن والأنف والحنجرة وجرّاح في تجميل الأنف، لإذاعة شام المحليّة ” إنَّ “انتشار عمليات التّجميل بكثرة منذ بداية الحرب، شوَّهَ الجمال في مجتمعاتنا حيث تجرى عمليات بشكل مبالغ به”.

وأرجع “العوا”، وهو أيضاً يشغل منصب نائب رئيس جامعة القلمون الخاصة للشؤون الطبية، سبب التشوه إلى أن “الناس يلجؤون للأطباء الأقل كلفة، والذين يستخدمون مواد أقل جودة ولا يملكون خبرة كافية ما يسبب تشوهات بعض الأحيان”.

وكشف عن وجود عدد كبير من أطباء الأسنان، يختصون بالدراسات العليا فقط أو يجرون دورات لشهرين، “ويقومون بعمليات تجميل”.

كما أشار لوجود “بعض الطلاب الراسبين، يعملون في مجال التجميل. والمشافي والمراكز ليس لديها مشكلة لأن ذلك يجلب لها زبائن وتحصل على عائدات مالية كبيرة، ونسبة كبيرة من مراكز التجميل هدفها تجاري”.

وقال إن “الكثير من الوفيات تحصل بسبب عمليات التجميل، ولكن النسب دوماً مُخبأة، ويتم تحديد الأسباب بـسكتة قلبية، أو أسباب أخرى”.

ولكن السبب، بحسب “العوا”، هو “التحسس من مادة معينة، أو نتيجة الخوف من حدوث حالة العداء بين الأطباء وأهل المريض”.

وأشار “العوا”، إلى أن أكثر العمليات رواجاً هي تجميل الأنف بالمرتبة الأولى، تليها “الفيلر والبوتوكس”، وكلفتها تبدأ من مئة ألف وتصل لـمليون ليرة في هذه النوعية من المراكز.

وأضاف أنَّ المشافي الخاصة قادرة بشكل مستمر على تأمين المواد لأنها تحصل على أضعاف قيمتها من العمليات التي تجريها.

إعداد وتحرير: سلمان الحربيّ