بدأ مجلس الرقة المدني بتصليح أحد أكبر قنوات مياه الري في شمال سوريا بعد انقطاع المياه عن مئات الهكتارات لمدة أربعة أشهر.

وتوقفت قناة الري الرئيسية في محافظة الرقة (وسط شمال سوريا) عن العمل بعد ظهور تصدعات في جسم القناة التي كانت قد تضررت كثيراً أبان سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" على المنطقة، حيث كان مسلحو التنظيم يقومون بزيادة نسبة المياه في القناة.

وأفاد مراسل "نورث برس" أن هذه القناة تعتبر من المشاريع الزراعية المهمة في سوريا، حيث تروي القناة /40/ ألف هكتار من الأراضي الزراعية وتستفيد منها خمسين قرية على امتداد /150/ كم، تبدأ من قرية "كديران" بريف الرقة الغربي وتنتهي بــ"جزرة البوحميد" في ريف دير الزور الغربي، فضلاً عن كونها العصب الأول زراعياً في المنطقة برمتها.

وانقطع الري عبر هذه القناة الرئيسية بسبب التصدعات التي زاد الجفاف فيها، مازاد من الوضع سوءاً والأمر الذي دفع لتسرب المياه، حيث بلغت مساحة الصدع /40/ متر مربع.

وقال عبد الفارس، المشرف على مشروع إعادة تأهيل القناة، في حديث لـ"نورث برس": "إن الورشات المختصة بالصيانة التابعة للجنة الزراعة بمجلس الرقة المدني تعمل على تصليح التصدعات". 

ويعزي المشرف على المشروع سبب تأخر إعادة التأهيل لحد الآن إلى قلة الآلات الهندسية والخبرات الفنية.

وقال عبد الفارس، إن المياه ستضخ مجدداً في القناة لكي تروي المنطقة في الأول من آيار/مايو المقبل.