واشنطن - هديل عويس ـ NPA
وصفت صحيفة الـ"نيويورك تايمز"، تعهُّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقادة حزب العدالة والتنمية في اجتماع معهم في انقرة يوم الخميس بإرسال مليون سوري إلى "المنطقة الآمنة" المفترضة بـ"الراديكالي".
حيث يشن أردوغان حملة مشدَّدة ضدَّ اللاجئين كما يتعهَّد ببناء مدن جديدة في سوريا لجعلها مسكناً جديداً للسوريين.
وأفادت الـ"نيويورك تايمز" بأنَّ الإعلام نظر إلى أردوغان على أنَّه الأكثر شجاعة في استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين لتُدفقَ على بلاده أكثر من /6.7/ مليار دولار
كمساعداتٍ لاحتواء اللاجئين منذ العام 2015، لينقلب بعد هزيمة اسطنبول إلى سياسة صارمة تعد بترحيل السوريين وتسمح ببث مشاعر الكراهية ضدَّ اللاجئين.
وقالت الصحيفة إنَّ أهم الآثار السياسية الجديدة تكمن بتغير الشعور العام برمته في تركيا تُجاه اللاجئين وهذا ينعكس على موجات الترحيل وطرد العمال وإجبار مصانع وورش عمل سورية على إغلاق أبوابها إضافة الى بدء ميل وسائل الإعلام التركية المقرَّبة من الحكومة إلى تأييد الحكومة السورية بدلاً من اللاجئين كما باتت الإيجارات ترتفع على السوريين وتنتشر التعليقات الاجتماعية المعادية للاجئ السوري.
وأكَّدت التايمز أن مناطق مثل "اسنيورت" في اسطنبول، يغادر منها كل يوم حافلة تحمل على الأقل /100/ لاجئ سوري لتعود بهم إلى سوريا، كما أكَّد فاتح يلماز المتحدِّث باسم المقاطعة للنيويورك تايمز أنَّ حملات الترحيل تُسعد المواطنين الأتراك رغم أنَّ أصحاب العقارات والمصانع يفقدون مستأجرين أو عمال.
وقالت لانا والش المتحدِّثة باسم المنظمة الدولية للهجرة لنيويورك تايمز :
"الظروف الحالية لا تشجِّع على إعادة اللاجئين السوريين وإعادة توطينهم في سوريا". لكنها أضافت أنَّ المجموعة التابعة للأمم المتحدة أدركت أنَّ "ليس كل المناطق داخل سوريا غير مستقرة، ومن الممكن إعادة البعض إلى بعض المناطق".