NPA
تعمل الحكومة السورية على تطوير برنامج لأتمتة مكاتب تشغيل العاطلين عن العمل، والذي من خلاله سيجري تأمين إمكانية التسجيل الإلكتروني ونشر فرص العمل المعلنة.
هذا الإجراء يأتي مع وصول سوريا، إلى أعلى معدل للبطالة في العالم، نتيجة الحرب الدائرة، وسط محاولات حكومية لوضع خطط وتطوير برامج مكتب التشغيل للشباب السوري.
وبيّن مدير وحدة الترشيح المركزي في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل حازم الكردي، لجريدة البعث الحكومية السورية، أن العمل جاري لتطوير برنامج أتمتة مكاتب تشغيل العاطلين عن العمل.
الإجراء هذا سيؤدي لإطلاق موقع إلكتروني يؤمن إمكانية التسجيل الإلكتروني للعاطلين، ونشر فرص العمل التي تعلن عنها الجهات العامة.
ويأتي البرنامج الجديد لعمل مكاتب التشغيل، بعد إلغاءها بموجب قرار /116/  الصادر في العام 2011، والذي سمح للجهات العامة بالإعلان عن حاجتها إلى اليد العاملة بعد إحداثها بموجب قرار رقم /3/ عام2001.
في حين قال رئيس الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان محمد أكرم القش، خلال حديثه للجريدة، بأن الخطة الوطنية للشباب التي أعدتها الهيئة، تعمل على تطوير التعليم المهني، لرفد بعض المهن المهمة في مرحلة إعادة الإعمار بالكوادر المطلوبة.
كما اقترحت الخطة تعديل قوانين التعليم المهني لإقرار دخل مادي للطلاب إلى جانب دراستهم مما يساعد على الحد من عمالة الأطفال.
من جهة أخرى أوضح القش أن نسبة تعيين خريجي الجامعات في الوظائف العامة لا تتجاوز /20%/ ما يسبب مشكلة بطالة واضحة في صفوف الخريجين.
وكان قد ذكر مدير المكتب المركزي للإحصاء إحسان عامر في حزيران/يونيو 2018 أن معدل البطالة قبل الأزمة شكل /14.8%/ من قوة العمل، ثم بدأ بالارتفاع ليسجل في 2015 نسبة /48.4 %/.
بينما اعتلت سوريا المرتبة الأولى عالمياً بمعدلات البطالة، ووفق منظمة العمل الدولية، وصلت نسبة العاطلين عن العمل إلى 50 %.